(زهر البنات)
لـ عبد الرحمن جانم
حينما جهّزتُ قاتي
في دكاتي في تريم
قد تركتُ الموحشاتِ
في بلاد الحرف ميم
ضقتُ من هرج الوشاةِ
ضقتُ من ذاك الدويم
إذْ سمعتُ المرجفاتِ
صاغها الصوت الرخيم
هاتفي يرثي غلاتي
عن صداها من يريم
قد رأيتُ الزهر آتي
يشتكي منّي الزجيم
ليس زهراً من نباتِ
إنّما زهرٌ عقيم
قد أتى بالبلبلاتِ
دونما قلبٍ سليم
قال لي :فاسمع وصاتي
في هدوءٍ، كنْ فهيم
أنتَ من قد هدّ ذاتي
حيث خلّاني سقيم
أنتَ عنوان الغُوَاةِ
أنت منبوذٌ ذميم
أنت تغوي الشاعراتِ
أنت للغاوي زعيم
أنت سرٌّ للشتاتِ الـ
ـيوم حتماً للحريم
أنت من جنس العُصَاةِ
أنت شيطانٌ رجيم
صانعٌ من ولولاتي
منكَ بي جرحٌ أليم
أنت لن تلقى رضاتي
أو رضى الربّ الرحيم
++++++++++++++
أيّها الزهر النباتي
أيّها الزهر الكريم
أنتَ تدري في صفاتي
كنتُ دوماً مستقيم
إن سمعتَ الشعر منّي
تعترفْ أنّي حكيم
لا تصدّق للوشاةِ
طالما الواشي غريم
يا ضجيج اللائماتِ
صار في قلبي مقيم
استمع من محكماتي
لا تكنْ دوماً عديم
بتُّ حرّاً في حياتي
إنّ ربّي بي عليم
عالمٌ بالأمنياتِ
أنّ لي حلماً قديم
لستُ أخشى النائباتِ
حيث والباري كريم
لستُ أغوي الفاتناتِ
عندها عقلٌ لهيم
لم أجرّدْ من عصاتي
لم تكنْ عندي بهيم
قلتُ أشعاري لذاتي
صار لي شعري نديم
قلتُ حتّى فلسفاتي
دونما قصدٍ لئيم
إنّما شعري قناتي
أمرها عندي عظيم
إنّ من مثلي يؤاتي الـ
ـشّعر يحيا في نعيم
لو رأى أحلى السماتِ
ليس يبقى كالغشيم
بل يقول الأغنياتِ
شادياً بين النسيم
بلبلٌ في الغانياتِ
قد أبى يبقى يتيم
ليس يُعْنَى بالشماتِ
إنّها جرمٌ أثيم
إنّما زهر البناتِ
يجعل الشادي يهيم
......إلخ
لـ عبد الرحمن جانم
ملاحظة :
ليس يُعْنَى بالشماتِ
إنّها جرمٌ أثيم
قصدتُ بهِ قبيحات الخُلق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب