*خيــانــة الأصدقاء*
أحمد:مراد..يا مراد
مراد:عيووونه
أحمد:تسلم عيونك يا غالي
ممكن تجيب لي جوالك، محتاج اتصل وما معي رصيد.
أحمد:مراد:بس كذا
خذ عيونك لك جوال
أحمد:ممكن أخرج لا خارج
عاوز اكلم أختي كلام مهم
مراد:أحمد..أنت صاحبي وروحي واخي الصغير، مالك خذه حتى لا البيت.
أحمد:طيب
افتح لي الرمز
مراد:اضغط على اربع خمسات
أحمد:يسلموا يا غالي
*وفي فناء البيت*
*بعد الأتصال يدخل في خصوصيات مراد، ويجد محادثاته الخاصة، يصورها إلى جواله....بعد ذلك يرجع للمجلس.
مراد:خلصت محادثتك؟
أحمد:ايوه يا غالي
الف شكر.
مراد:لاوين يا غالي؟
أحمد:هاااه
عاد اروح لا..لا..لا عند واحد صاحبي.
مراد:منو هذا صاحبك؟
أحمد:سليم المهنئ
عادوا وصل من امريكا
اروح اشوف ايش جاب لنا من هدايا.
مراد:براحتك يا حمووده
ما تتأخر عليّ.
أحمد:اكيييد يا نور عيني
باي باي
*وتمر الأيام وأحمد يتغير من ناحية صديقه الصدوق، لم يعد كما كان...لا جلسات قات، ولا خرجات للنزهة، بل كان يغيب الأسبوع والشهر عنه*
*اتصل به مراد بأحد الأيام يريده في موضوع هام، فاعتذر منه، ذهب مراد إلى بيت صديقه أحمد، فتح له والد أحمد رحب به وأخبره بأن ابنه بالخارج وسيعود بعد دقائق، عند عودته تفاجأ عندما وجد مراد*
أحمد متلعثماً:اهلا وسهلا
يا محاسن الصدف، عاد انا افكر اجي عندك.
مراد:الله يسلمك يا ناسينا، مالك يا صديق العمر ؟
ايش قلبّك عليّ؟
أحمد:هاااه
ولا حاجة ولا حاجة
من قالك؟
أنا بس مشغول شوية
مراد:مشغول شوية
والا من لقي احبابه نسي اصحابه
من يوم وصل صديقك الأمريكي ما عاد شفتك....على العموم
حبيت اطمن عليك.
أحمد:لا تطمن عليّ ولا ازيد اشوفك في بيتي.
مراد:ماهو؟
بتمزح صح؟
أحمد:لا مزح ولا ذي هم يحزنون
اصلاً أنت واحد تافه، وحقير
مراد:شكراً جزيلاً
ايش كل هذا الكرم؟
أحمد:يا أخي استحِ على نفسك
كم معك بنات في الواتس كم؟
تظلي تراسل لك بنات الناس، وتضحك عليهن ...صح
مراد:مالك يا أحمد؟
سلامات
أحمد:الله يسلمك
لا تروح تنكر الدليل معي
مراد:ايش بتخربط انت؟
ايش من بنات؟
وايش من دليل؟
أحمد:من هذه نورا؟
ومن هذه اشواق، ومن هذه امل؟
تقدر تقول لي؟
مراد:هولا زميلات عمل يا أخي، وبعدين ايش عرفك بهن؟
أحمد:عرفتهن بطريقتي الخاصة
مراد:أنت غريب جداً
والله ما كنت اتوقعها منك.
أحمد:لذلك
احذرك..احذرك..احذرك
لا ازيد اشوف لك وجه
والا والله لا انشر كل شي على صفحتي بالفيس، وانشر اسماء البنات على كل القروبات.
مراد:صورتك زوتهن قوووي
لذلك الزم حدودك أحسن لك
أنت خاين وجبان.
أحمد:والله ما خاين ولا جبان إلا انت، اتفضل من غير مطرووود...برااااا
مراد:حاضر
عاد اروح وبلا رجعه
لكن اسمعني
وخاااالقي لو تعمل حاجة
اوتضر زميلاتي بشيء
لا يكون راسك هو الثمن.
أحمد:ههههههههه
لااااااا
خوووووفتني
ليش ما انا عارفك
يا دجاجة.
مراد:يعني مُصر أنك تعمل إلي براسك صح.
أحمد:ومستعد احذفهن الآن من جوالي...لكن بمقابل.
مراد:بكم؟
أنا عارف
أنك حق فلوس وبس
أحمد:قليل، 300 دولار بس
مراد:وأنا من وين اجيب لك 300 دولار؟
أحمد:مادخلي
دبر نفسك.
مراد:أحمد...أنا خارج الآن من بيتك، وعمري ما عاد ارجع له
ويا خسارة صداقتنا والعيش والملح ذي بيننا...لكن أسمعني
زي ما قلت لك
اسمع حاجة..الله اكبر عليك
أحمد:حشششششششها
مراد:حاااااضر
*وتمضي الأيام، وينشر أحمد الخبر فعلاً بصفحته، خبر كاذب بإن مراد يوسف له عدة علاقات غرامية....الخ*
*يقرأ مراد الخبر بصفحة أحمد فيجن جنونه، يذهب للبيت يأخذ مسدسه ويتجه نحو محل عمل أحمد، عندما يراه أحمد يقف مفزوعاً ولكن بعد فوات الآوان، فقد كانت العيارات النارية أسرع من مشاعرهما المفقودة*
مراد باكياً:أنت إلي أجبرتني على ما فعلت يا أحمد، أنت إلي خنت العيش والملح، أنت السبب...أنت السبب...
*وهنا تنتهي*
*منى الزيادي*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب