آلهة الورد
سبحان من أبدع الأنثى
ومن خَلَقَا
وألهمَتْ روحهُ العصفورَ ما نطقا
سبحان من صوّر الأنثى
وقال لها
كوني فكانت لروحي جنةً وبَقَا
سبحانهُ أبدع الدنيا
بلا خطأٍ
وأمطر الكون من آلآئهِ أَلَقَا
أحاط روعةَ أقلامي بفاتنةٍ
تضيء ملء سطوري عفّةً وَنَقَا
وشدَّ كل ضياءٍ
نحو صورتها
حتى كأن صباحٌ هاهنا انبَثَقَا
وَجَدتُ راحةَ أيّامي
ورائحتي
بروحها منذ أن جادت إليَّ لِقَا
يسيلُ نهرُ هواها
في مخيّلتي
ضوءاً أنار خيالي حكمةً، و سَقى
تذوبُ حين نغنّي
للهوى طرباً
ونملأ الليل من أنفاسنا عَبَقا
وتستريح
إذا مـا حلّقت قَمَراً
فوق المجاز وصارت روحها أُفُقا
كأنّ غيم مجازي
حين تلمسهُ
أطرافها يتهاوى ماءهُ حَبَقَا
وكلما ضَحِكتْ
للحب وابتسمتْ
تزيدني فوق ما يجتاحني ـ غَرَقَا
لقد فتحت لها بابي
فأعجبها
سرّ المكان الذي قد كان مُنغلِقا
سرّ الهدوء الذي ألفتهُ مكتملاً
بالأغنيات وبالنّورِ الذي عَلِقا
قالت بمثلك
كم أصبحتُ هادئةً
وكم تركتُ ورائي الهمَّ و القَلَقا
وكم نسيت
بأني كنتُ متعبةً
في اللآحياةِ أعاني حيرةً و شَقَا
سبحان من أكرم الأنثى
وعلّمها
سرّ الخلود فصارت دهشةً وَ نَقا
كتبتُ عنكِ كثيراً
غير أن فمي
بالعجز يا حلوتي ما زال مُنطبقا
مازلتُ أبحث
عن شعرٍ وعن لغةٍ
فوق الذي قُلته_ فوق الذي سَبقا
إذ كيف أخرج من ظلّي
فأوجدني
في شاهق الغيب شيطاناً لكِ استَرَقا
علي سيار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب