فأيَّ عَصْرٍ إذًا نحيا؟ وهلْ وَطَنٌ
هذا الّذي مِثْلَنا يحتلّهُ العَجَمُ؟
عصرُ الخِياناتِ هذا العَصْرِ يا أبتي
فكيفَ نَعجَبُ إِنْ كانوا اليَهُودَ هُمُ؟
سَبعونَ عامًا بِلادُ العُرْبِ يَغْصِبُها
أبناءُ مَنْ حَكَموا فيها وَمَنْ رَسَمُوا
لَهُمْ يَدٌ مِنْ حَديدٍ فوقَ رَقبَتِنا
وَمِنْ حَرِيرٍ إِذا مُدّتْ لِمَنْ ظَلَمُوا
هُمْ بخّسُونا وباعُونا بِلا ثَمَنٍ
وَمَزَّقُوا صَفّنا في التّيهِ وَانْهَزَمُوا
بَنَوْا لنا ألفَ سِجنٍ، بَينَها وَطَنٌ
حُدودُهُ سُورُ سِجنٍ لَيْسَ يَنْهَدِمُ
فَكُلُّ فَردٍ غَريبٌ فوقَ مَوطِنِهِ
وَهْوَ الّذي بِذُنوبِ الغَيْرِ مُتّهمُ
لا تَسألِ الشّعبَ يومًا عَنْ كَرامَتِهِ
فَالشّعبُ في وَطَنٍ - مُستَورَدٍ - عَدَمُ
شَعبٌ تُعَدِّدُهُ البَلْوَى وَلَيْسَ لَهُ
فِيما يُعَدَّدُ إِلاَّ أنّهُ رَقَمُ
بقلم الشاعر عبدالصمد العزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب