الأحد، 18 أغسطس 2019

هم تاقلم بقلم الشاعر زكريا الشامي

همُّ .. القلمْ ..!
__________

حين امسكتُ القلمْ  !

لَمْ يكن عندي ايّ همْ !

لمْ يكن همي 

ان يقرأ كتاباتي الاعمى

ويسمعها الاصمْ !

لم يكن همي ان يدوك

النَّاسُ  ليلتهمْ 

يُقيّموا ادبي وشعري !

يذموني !

يمدحوني  ..!

لستُ مُهتمْ !

اُمدحُ او اُذّمْ !

ولا اُريد من شعري ان يُقيَّمْ !

نعمْ !

لا شيئ من هذا ··

نعمْ اعلمْ !

لا أُجيد صياغة الاشعار حقّاً

ولا الادب الحديث و لا الحِكمْ !

لاكن قلبي كان ناراً

اردتُ بالصمتِ وأد النار

فإذا بـ ماء الصمتِ .. دمْ !

فكانت آهةً محبوسةً

خلف قُضبان قلبي

وصرخةً في جيب حُنجرتي

تُناديني  تكلّمْ !

لا تنمْ !

قارعتُ قلبي !

وحُنجرتي وصمتي

وانتصرتُ على الألمْ !

لَمْ يكن همّي !

سوى انّي !

ارى وطني !

وامتي التي قد

داسها مكرُ الأُمَمْ !

تُصغي وتسمعني !

وتحملُ ما تبقّى من كرامتها

وتعلوا عالياً فوق القِممْ !

وتعيد مجداً لاح في الدنيا

واملأها قِيمْ !

لَمْ يكن همي سوى الاشلاء

والآهات والاحزان التي

ملأت بلادي !

من الشام حتى ليبيا الخضراء

مروراً  باليمن !

من عراقِ الرافدين

حتى مِصرَ والسودان ..

و المغربُ العربي

ينهضُ من بين اكوام الِرممْ !

من خليجنا المسلوب

وقدسنا المغصوب !

حتى الكعبةُ التي بات حاميها 

صنمْ .. عبدُ الصنمْ !

وانا ارى ان اوطاني غدت

كـ مزارعٍ تحوي رُعاةً سيئين

جاثمين على الغنمْ !

همّهم بيعُ اللبنْ ! 

لَمْ يكن همي

سوى اني ارى أمتي

تغتال صمتاً باع فيها من ذِممْ !

لم يكن همي سو اني

ارى شعبي وهو يحمل سيفهُ

ويقول ( لا ) ··

في وجه من قالوا نعمْ !

هذا الذي كان يصهرني

حتى لا يوافيني الندمْ !

هذا هو الهم الوحيد وليس لي

من دونهِ اي همْ !

_____________________

✍🏻 زكريا يحيى الشامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *