همُّ .. القلمْ ..!
__________
حين امسكتُ القلمْ !
لَمْ يكن عندي ايّ همْ !
لمْ يكن همي
ان يقرأ كتاباتي الاعمى
ويسمعها الاصمْ !
لم يكن همي ان يدوك
النَّاسُ ليلتهمْ
يُقيّموا ادبي وشعري !
يذموني !
يمدحوني ..!
لستُ مُهتمْ !
اُمدحُ او اُذّمْ !
ولا اُريد من شعري ان يُقيَّمْ !
نعمْ !
لا شيئ من هذا ··
نعمْ اعلمْ !
لا أُجيد صياغة الاشعار حقّاً
ولا الادب الحديث و لا الحِكمْ !
لاكن قلبي كان ناراً
اردتُ بالصمتِ وأد النار
فإذا بـ ماء الصمتِ .. دمْ !
فكانت آهةً محبوسةً
خلف قُضبان قلبي
وصرخةً في جيب حُنجرتي
تُناديني تكلّمْ !
لا تنمْ !
قارعتُ قلبي !
وحُنجرتي وصمتي
وانتصرتُ على الألمْ !
لَمْ يكن همّي !
سوى انّي !
ارى وطني !
وامتي التي قد
داسها مكرُ الأُمَمْ !
تُصغي وتسمعني !
وتحملُ ما تبقّى من كرامتها
وتعلوا عالياً فوق القِممْ !
وتعيد مجداً لاح في الدنيا
واملأها قِيمْ !
لَمْ يكن همي سوى الاشلاء
والآهات والاحزان التي
ملأت بلادي !
من الشام حتى ليبيا الخضراء
مروراً باليمن !
من عراقِ الرافدين
حتى مِصرَ والسودان ..
و المغربُ العربي
ينهضُ من بين اكوام الِرممْ !
من خليجنا المسلوب
وقدسنا المغصوب !
حتى الكعبةُ التي بات حاميها
صنمْ .. عبدُ الصنمْ !
وانا ارى ان اوطاني غدت
كـ مزارعٍ تحوي رُعاةً سيئين
جاثمين على الغنمْ !
همّهم بيعُ اللبنْ !
لَمْ يكن همي
سوى اني ارى أمتي
تغتال صمتاً باع فيها من ذِممْ !
لم يكن همي سو اني
ارى شعبي وهو يحمل سيفهُ
ويقول ( لا ) ··
في وجه من قالوا نعمْ !
هذا الذي كان يصهرني
حتى لا يوافيني الندمْ !
هذا هو الهم الوحيد وليس لي
من دونهِ اي همْ !
_____________________
✍🏻 زكريا يحيى الشامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب