صمود نازح
الشاعر حاشد احمد الشليف
تحيا زهور المشاعر في رحاب الحنان
والروح في الدار تتشمم رياحينها
انزح ببعضي وكلي قد مسك للعنان
العزم والباس وين اهل الردى وينها
نزحت من قاع واتعليت روس الزبان
وبندقي في يدي تعزف تلاحينها
وفي عرين الاسد سويت لهلي كنان
من بعد ما الدار هدوها ملاعينها
واحمد تركته لانه ماتمطى حصان
والام عنده تغذه زاد بايدينها
واوصيته ان الكرامه مكسبي في الرهان
والحرب تحسم فلا هبت ميامينها
وبالمسيره مثيلي قد جعل له مكان
مع السفينه وانا بادين من دينها
بعد ابن طه ابوجبريل بدرالزمان
ذي عاد بالعصر للأمه براهينها
بسري مع البدر من يسري مايهان
يابني تطمن ونفسك زيد تطمينها
والثار يبقا ولاينساه غير الجبان
والدار يفنى وماتفنى عناوينها
يا ابني ترعرع مثيل الشبل بالعنفوان
فالحرب تنظر قدومك في ميادينها
هيلان شامخ شموخي لن يدنق بنان
واحلافهم وهم تبكي دم من عينها
هذا لأني يماني والمدى ترجمان
تشهد لي امجاد في التاريخ تدوينها
اشتقت لعناق هامه فوق اعلى مكان
تناطح السحب والبــرّاق من بينهــا
حيث ابتنا العز داري من قديم الزمان
ماهان للضيف قدره في دواوينهــا
اشتقت للدار والاشواق صارت لسان
يطول بالهجر والايام وسنينها
قلت ابعث الروح تبحث في دياري امان
لما القدر حال مابيني وما بينها
راحت مع الريح روحي بعد عدة ثوان
عادت مع الريح من(( بران)) او فينها
قالت من الدار جيت الان شاهد عيان
تزهو وتشمخ بباقي احجار مع طينها
وشفت جدران طاحت عن شمال ويمان
لم تنحي قبل ما طاحت بشقينها
وريت غربان شبوه تنفخ البورزان
تنعق على كل صما صعب تليـينها
وحصن رعدان من ديره جرى بالكيان
يبكي على الدار واتكفل بتكفينها
ويام نوّخ سنامه والبلق فيه لان
والعز يبعث خلوده في جثامينها
وقالت الروح جيتك سيدي بالبيان
من هول ماشفت شبتني براكينها
وشفت من كان نازح عاد من حيث كان
يسكن على انقاض داره بعد تابينها
بذني سمعته يغني دان وا دان..دان
عزالقبيلي بلاده بعد تحصينها
فقلت ياروح صبرا لم يفوت الاوان
قولي لاقصي حدودي القوم جايينها
لابدمن يوم تتبسم صروف الزمان
والحرب لابد مااغيّر موازينها
************************************
ترجمات :-
ديرة : وادي يسكن فيه ابناء العمومه وهو الان اضحى جبهة حرب وفيه يوجد حصن رعدان.
حصن رعدان:حصن تاريخي اثري توارثته اجدادي جيل بعد جيل وقد طالته ايادي التخريب وتأثر بضرب من الاسلحه الثقيله
بران : مسقط الراس
يام:سلسله جبليه ممتده من بران الى تخوم الجوف وهو مطل على بران وفيه تدور الجبهة
و في اعلاه موقع الشبكه وفيه الفرضه والدار المقصود مبني بعرضها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب