الأحد، 18 أغسطس 2019

متى يا رفاقي بقلم الشاعر نبيل الضبيبي

إذا كان بين الكتاب العتاب
وبين الغياب يشيب الشباب 

فهل أنت ممن يريد اكتفاءآ
بدنياه كي يستضير العذاب ؟

وهل أنت ممن نوى فجأة"
يريح الهواجس بالاقتراب ؟

متى يا رفيقي تنادي الذين
نأى عنهم العيد بالإغتراب

متى يا صديقي تعانق فجرآ
يسائل عن قافيات السحاب

رياح المشاعر تهفوا اشتياقآ
إلى مقلتيك تضج اكتئاب

فلا الدار أبقى عزيزآ به,
ولا الغيث يروي شفاه التراب

رفيقي استعادت جراح الزمان
سيوف القفار وغدر الذئاب

إذا ما استراحت حروف الحياة
أراد الزمان بألا تهاب

فإن شئت فاسأل عن الياسمين
وعن ذاريات النوى والضباب

وإن رمت معنى" يراه للجميع
ستسمع دومآ نباح الكلاب

 جفاف العيون يريد الجفون
بأن تكتحل من رفات الثياب

بشعب الكرام يريد اللئام
بأن يشتري الجوع طفل المصاب

متى يا صديقي تنام العيون
وتأتي العدالة دون انسحاب ؟

فإن شئت مثلي فيا ليتهم
أتوني بفعل,, يكون الصواب؟

هناك المساكين في بلدتي
مليئون بالصبر والاحتساب

وأيضآ صديقي على الغيم صيد
ولكنه لا يجيد الذهاب

يتوق إليه الجميع إذا ما
رأوه ويشعرهم بالإياب

أرادت تراوده  الطائرات
ففاجأها بالعمى ثم غاب

تريد المدائن أن تحتويه
ولكنه لم يزل كالسراب

له السيف غنى قديمآ وفي
روايتهم عنه ما يستطاب

يقول امرؤ القيس عنه افتخارآ
  مكر,, له الكون  غنى وتاب

سيأتي ولو بعد عام,, صديقي
ويسقط منه ملوك الخراب .

✍🏻 نبيل الضبيبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *