فوق قارعتي يطوف
...................
أوْغلْتُ فيْ سَمِّ الخِياطِ
مشاعريْ - قبْل ابْتكار الوَصْلِ
كيفَ أرُوْمُ - بعْدَ تناثُريْ
كالشَّمْس لمْ أرْهبْ - حديْثَ مؤَنِّسٍ
فاللهُ أورثَ خافقيْ غُصْناً من الوتر الشَّفيفْ
أعلنْتُ عند معابد التَّعميْدِ
كاسحةَ المغيْب
على شفا شُرُفات عشْقيْ وابْتهالاتِ
الجراح فقاومتْ قصديْ الشَّريْفْ
أنا لمْ أكنْ بعضيْ - ولا اسْتأنسْتُ شرْنقتيْ
بحدِّ مشاعريْ حين ابْتدا عزْفيْ بأوتار الرَّغيفْ
غرْفاً من النورِ المُسَلَّطِ فيْ لياليْ دوْحتيْ
عطفاً على قرطاس مسْغبتيْ
أوسِّدُ أذرُعي الحشْد اللطيْفْ
مِنْ لُطفهِ اسْتلبَ الفؤادَ كعارةٍ مرْجوعةٍ
ليُقابل الوعْدَ المُثَلَّجَ
فاسْتباح حديْقتيْ بدمٍ كثيْفْ
قلتُ اتَّئدْ يا قلبُ إنَّكَ صائرٌ
بعْد الهُنيْهَة - فانْتظرْ
قلْ مايشاءُ الوصْلُ - هلْ تهواهُ ؟؟
مابُرْهانُ غوصكَ فيْ مدارات اللقاءِ
فأنتَ عينُ حقيقة غابتْ
برابيةِ الرَّصيْف
خذنيْ إلى اللاكونِ - واللاوقتِ - إنَّ دفاتريْ
امْتلاءتْ من الزمن المُضرَّجِ بالحُتوْفْ
إنْ كنْتَ ذاتيْ فامْتزجْ كالماءِ - تسْتعْطيْ
الهواءَ بداخليْ والبوتقاتُ تصُبُّنيْ فيْ جوف
دائرتيْ وصِيْفْ
هلْهلْتُ أثوابيْ لأخْفيْ هيئتيْ عنْ
ناظرٍ غابتْ بصائرُهُ
كأنيْ خيفةً أوْجسْتُ عند الوحيِ
قال :- فلا تخفْ - زال المُخَوِّفُ والمَخُوْفْ
اسْندْ ذراع الصَّمتِ - كيفَ تبوْحُ للاَّهيْ بما
سرُّ الوجودِ - وفيه منْ عدميْ سُباتٌ
فوقَ قارعتيْ يطُوْفُ
============
محمد عبد القدوس عثمان الوزير
صنعاء - 5 يوليو 2013م
=============
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب