الخميس، 12 سبتمبر 2019

لعبة القط والفار بقلم الاديب عمر عبدالله ادم

"لُعبة القط والفأر"

لقد مللت من لعبة القط والفأر
نساءٌ يلبسن أفخر الثياب،ويرتدين أبهى الأللوان الساحره،
جمالاً محشو بالإغراء المُتعمد
تقوم صديقتها بإلتقاط صورة لها أثنا تواجدها في أفخم المحلات التجاريه شفتيها اللعينه مُلطخه بالحمره،
تقوم بالتحديق في عدسة الكاميرا وهي تخاف الأخطاء الفنية، وتخشى سقوط حواجبها الصناعية.
  من خلفها اشجار الزينة البلاستيكية..
أما نحن معشر الشعراء عادتاً ما نقع في فخ الحب والفتنه..
إنها لعنة الجمال ياسادة...!!؟
حيث يقوم أحدنا بتلطيخ الجدران بالمداد والدمع ليطبخ لها نصٍ أوقصيدة.
أو على الأقل يطعم عصافير قلبه الجائعه بما تبقى من  فتيت الشعر وهو يستعيد قول مولانا محمود درويش"لاتقسُ على أنثى إلا في عناقها"....

سيدتي كم تبدين حمقى حين تكشفي غطاء وجهك للماره في مواقع التواصل في الوقت الذي تتشاجرين فيه مع صديقتك، فقط لتجلب لك مكياجها الجديد والذي يجعلك تبدين أكثر جمالاً وتأنقاً...

لقد بدأت أشفق عليك كثيراً
حين أرى شاباً في العشرين يلهث مسرعاً إلى صورتك فيصفعك بتعليقٍ ساخن ثم يقوم بحفظ الصورة في هاتفه قبل أن يختفي المنشور ..
فقط ليتمعن ساخراً من تجاعيد وجهك المليئ بالمكياج...
أما عني أنا...؟!
أعترف لك أنني بعد خمس دقائق من إرسالك لهذه الصوره عثرت عليها فقمت بحفظها،
ليس حباً فيك أوغراماً أو أنني لدي جفاف عاطفي يجعلني أحتفظ بها في اللبومي الخاص،
فقط لأني أحب الجمال...

نسيت أن أخبرك أيضاً أنني أحتفظ الآن بآلألف الصور في هاتفي أغلبهم لفتياة في سن العشرين....

الله ياصديقتي كم تبدو ذاكرتي مرتبكه جداً لدرجة أنها لم تسعفني لكتابة تعليق على منشورك لكن لابأس إن قلتها الآن  "كم تبدين جميله".

عمرعبدالله آدم حسن -اليمن٩سبتمبر٢٠١٩م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *