#من_مذكرات_امرأة_شاردة(25)
أربع سنوات تنتظر حبيبها الجاثم خلف القضبان ، تنتظره بكل صبرها وقوتها ، أما عن زوجة المغترب تلك تربي أطفالها علّه يعود ولا يأتِ لأنه من الحزب الفلاني أو من تلك الطائفة ،
محكوم عليه بالابتعاد ومحكوم عليها - مرغمة - أن تتقبل حياة لم تكن من اختيارها يوما ما ،،
متى تنتهي الحرب ؟
متى تنتهي هذه المأساة ؟
في الجانب الآخر من الشوق إسراء تتخرج من الجامعة وفي حفل تخرجها ترفع صورة حبيبها ليشاركها ولو بذكرى صورة ، ويكبر صغار المرأة في أعماق الصبر وتزهو بأحلام اللقاء كما إسراء في الصورة ..
( الوفـاء امـرأة )
يحدث أيضا أن يرحل معظم الشباب، علّهم يجدون أوطانا على مقاس أحلامهم ، يهربون إليها ، يلجأون ، ليذوقوا طعم الحياة حتى لو امتدت إليهم يد العذاب ، يريدون أن يذهبوا خلف البحار ، يعبرون بقوارب مهترئة ، وقد يتلقفهم الموت هنا أو هناك .. وتستمر المعاناة .
#كوثر_الذبحاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب