دعنا نهيمُ بطه النّصرِ والبشرى
...........
تشرّف الشعرُ بالميلاد والذكرى
وأشرق الحرفُ من أنواره الغراء
وود لو حشد الأوصاف ماحصرت
كماله.. جلّ من سوى أبا الزهرا
وكيف يقدرُ بحرُ الشعر وهو على
أرائك الموج لم يسطع له حصرا
ياأيها الأول الآتي بآخرها
ياأيها الآخر المذخور للأخرى
وباطن السرّ ناجى ربه شرفاً
وظاهر الشرع لما خُصّ بالاسرا
هويةُ الشعب طه وهو سيده
هم اليمانون أنصاراً له ذخرا
هدية الله لما آن مولده
وحان موعده جاءت به البشرى
ورحمة لبني الانسان كيف مضوا
على الطريقة ربيون إن تقرا
ذاك الكتاب وفي الإنجيل بشرنا
وفي الزبور وكم من آية تترى
علامة الختم لاشكلٌ يجسمها
لكن يجسدها في سورة الاسرا
وكلما وردت أسماؤه.. سنرى
لوامع النور من ذكرى إلى أخرى
هو الدواءُ فلا داءٌ يلامسنا
أو مسّ جنٍ من الأوهام لم تبرأ
صف الحبيب فما تعدو حقيقته
ولن تبالغ في اوصافه الكبرى
العاشقون تماهوا في محاسنه
الوالهون رأوه الحرف والسطرا
الذائبون بلا خمر بحضرته
الذائقون شراباً لم يكن سكرا
لكنهم وبه عن وصفه عجزوا
وصفاً وكيف تواري اللحظةُ الشعرا
لو المداد بحوراً ماانتهت خجلاً
أن تدعي وهي لما تبلغ القدرا
لو الهواء عطورا لاستراح إلى
ريح الرسول ليدلي الفوح والعطرا
لو الجبال وأكناف الوجود ندى
لساح بين يدي طه وقد يعرى
لولا اليهود لما قامت بظاهرها
ظواهر البغي أو ساد الورى كفرا
يادمعة الشوق والاشجان فانهمري
حباً ووجداً تدكي الصمّ والصخرا
وراهني أن نوناً تحت إمرته
إن قال كوني تطع.. لاترفض الأمرا
في كل عام لنا فيض وماطرةٌ
بها تجود أحاسيس الورى شعرا
دعني بذكر رسول الله في شغف
ولا تلمني وأنت المستحي خبرا
ولا تبدع ولا تمنع مودتنا
وحفلنا إننا في عشقه أدرى
به انتصرنا على الاحلاف أجمعهم
بنا تناهوا إلى مستودع الضرّا
ياحسرة القلب لو جاءوه منسلخاً
عن الحبيب ويرجو الشفع والوترا
به نحارب من جاءوا جلاوزة
من العلوج.. لهذا مدنا نصرا
يارب صل وسلم دائما أبدا
مدى الزمان على طه أبي الزهرا
واجعل مودتنا بالآل واصلة
لمنتهى العرش سبحان الذي أسرى
......
محمد عبدالقدوس الوزير
22/10/2019 م
المحويت.. اليمن العظيم
23من شهر صفر 1441هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب