*رحلةالعُمرالنازف*
💔😢💔😢💔
ـــــــــــــــــــــــــــ
مابين أولهِ وبين ختامِه
ناياتُه نزفَتْ أسَى أنغامٍه
مابين أول شهقةٍ حتى اللِّقا
بمصيرهِ المحتومِ.. كأسِ حِمامِه
منذُ انبلاج الصبح في عُمر الفتى
تتعطّر الأيامُ من أحلامِه
كان الربيع الغَضّ في بستانه
تتفتّق الأشواق من أكمامِه
حتى ذَوى غُصنُ ابتهاجِ شبابِه
لمْ يستفقْ إلّا على أوهامِه
واليوم وجهُ ربيعه مُتصحرٌ
يرميهِ قوسُ خريفِه بسهامِه
صفر اليدين من الرصيد الأُخرويْ
في لهوهِ يخشى أوانَ فِطامِه
تتسَلّق الشكوى على أضلاعهِ
و يَقضّ مضجعَه صريرُ عظامِه
حسراته اللهفَى على عُمرٍ مضى
في غفلةٍ قتلتْ ضُحى أيامِه
أنكَى مُصاباً من شكاوَى عُمرهِ
ندمٌ تلظّى حُرقةً بضرامهِ
أنكى مُصاباًُ من أزيزٍ زفيرهِ
هو لَهْثُهُ خلف الهوى بهيامِه
ويكادُ من وخْزِ الأنينِ يقولُ:هَلْ
كَفٌ" يُقيلُ عِثارَ خَطوِ مَرامِهِ
كَهلٌ تداعى فوق كاهله العَنا
ليَهدّهُ في صَحوهِ ومنامِهِ
ثم اهتدى بالحَوقلاتِ تقودُه
نحو الضياء الرحب بعد ظلامِه
نحو الرجا باللهِ جلّ جلالُه
طمعاً بعفو الله حُسن ختامِه
جعلَ الأنينَ ودَمعَه في توبةٍ
نهرَ اغتسالٍ من أذَى آثامِه
حُسنُ الظنون بربه معراجُه
نحو احتضانِ السعد في إنعامِه
مُتحرراً من قيدِ طُغيانِ الهوَى
مدَدُ الإلهِ له هُدَى إقدامِه.
✍صالح سعيدالمريسي.
تعز
28/9/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب