تَسقُطُ رُوح سُقوطاً يشبه سُقوط البندول الفيزيائي الحُر مع كُلِ حَبةِ مَطرٍ أيلولِيّةٍ لا تَتَسِعُها السَماء ، يَنغمسُ روحه نبضةُُ كَبكتِيريّا مَفقُودة بمَحدودِية العُمر ولا مَحدُودِية الماء يَحتَضِنُ الأرض كقَطرَةِ صَمغٍ تَسِيلُ من الرُوح لبِذرةٍ مُضيئة ومُشتَعِلَةً كَجَمرٍ بِجُذور الحِناء ، يَتَشَقق التُراب بُرعُماً لَوزِيّاً يَتَطَايَر له نُوارُه مَع رَحِيق الرُوح وحَبق الوَرد المنَثُور و ثَوران الجَزر فِي البَحر وإبتِلاع المَد لِصُورة القَمر المُنكَسِرَة في الماء ، يَرفُضُها المَوجُ الأزرقُ للِشَاطَئ بِعشوائيةٍ على الرَملِ ، فَهِوَ سَجِينَ بَزُجَاجَة بِداخِلِهَا رِسَالة وَرَقِية مُلقاة من قَلعة سِندِباد العَنقاء ، تَصلُ روحُه إلى قِفلُ العَشق على الشبك الحديدي فوق جسر الاقفال في مدينة (كولن) قد أُلقي مُفتاحه من أعلى الجسر ليستقر بهدوء المدن الغارقة في البحر مع الطحالب بعيداً عن الأضواء ، تَتَكور روحه الرجولـيَ عَجناً في الجسد بمثابة إدمان التبغ في الوريد المغذي في اليد هو مورفين الجمال وسلسبيل النقاء ، في صخور كل بلد ، هو (الشعلة بيد تمثال الحرية) يَراهُ العالم بأسرَه ولا ينتبه لجمال الشعلة التي بِيَده أحد
خلــود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب