*( على ضفاف اسطنبول)*
من أين ابدا رحلتي يا شاعرةْ
قالت من التاريخ قد للطائرةْ
إرحل لأسطنبول واسأل شمسها
عن فارس الأقصى وبعض مآثرةْ
ستجيبك الآفاق تقصد غازياً
من قال للأعدا رحابي ثائرةْ
من قال لن أرضى بشبرٍ واحدٍ
من أرضنا يسلب فأرضي قاهرة
بالأمن والإيمان تحيا أرضنا
وبخير دين الحق تبقى عامرةْ
يا فارس الترك الهمام تحيةً
من مسلمٍ بحروف حبٍ عاطرةْ
من مسلمٍ تاق الرجوع إلى الورى
حتى يرى شمس الخلافة ظاهرةْ
تاقت إلى عهد الخلافة نفسه
تاقت إلى ورد الفتوح الزاهرةْ
من مسلمٍ تاقت حروف قصيده
لخلافةٍ كانت رياضاً ناضرة
كانت كبدرٍ ساطعٍ في ظلمةٍ
كانت لأمتنا غيومٌ ماطرةْ
تاقت إلى عهد الشموخ شجونه
تاقت إلى الأمجاد روحٌ صابرة
يا فارس الترك الهمام تحيةً
من مسلمٍ يرثي خروق الباخرةْ
من أين أبدا قصة الجرح الذي
ادمى محابرنا فصارت حائرةْ
مالي أرى التاريخ يصرف وجهه
عن أمتي بعد الليالي العاطرةْ
يا فارس الإسلام هذي أمتي
امست على درب المذلة عابرةْ
يا فارس الإسلام أمتنا غدت
مشلولةً بالظلم أضحت عاثرةْ
يا فارس الإسلام هذي أمتي
القت عباءتها لكف الساحرةْ
صارت روابطها تراباً لا ترى
إلا طوائف أمةً متناحرةْ
انظر تجد حبل الإخاء مُمزّقاً
و عداوةٌ بين الشعوب لحاضرةْ
حتى تداع الغرب يحكم أمرها
فزمامها أضحى بكفٍ كافرة
اوما ترى الحكام قادوا أمتي
للغرب أهدوها فتاةً طاهرةْ
فغدوا بظلمٍ يهتكوا اعراضها
وبأرضنا أشلاؤها متناثرةْ
وغدا يُمزَّق أمنها وسلامها
وتفرقت احزابها متنافرةْ
حكامها خانوا وباعوا مجدها
وجيوشهم عن نصر قدسي عاقرة
حكامها باعوا لغربٍ قدسها
في صفقةٍ تبدو بثوب العاهرةْ
يا صفقة القرن اللّعينة لن تري
فجراً بقدسي بل رياحٌ هادرةْ
تبت يدٌ للكفر مدت كفها
بالعون فاحت بالخيانة جاهرةْ
عبد الحميد خُلعت غدرا عند ما
قد قلت لا للبيع قدسي قاهرةْ
تبا لمن للظلم مد يمينه
تبت نفوسٌ أصبحت متآمرةْ
قسماً بمن خلق الكواكب إنهم
لن يستطيعوا كسر أُسدٍ زائرةْ
لا لن ترى قدس الكرامة ذلةً
ما دام روحي بالجهاد لثائرةْ
ما دام قسامٌ بقدسي زائراً
ما صفقة إلا وصارت خاسرةْ
ما دام طفلٌ بالحجارة ثائراً
في قدسنا يرمي الوجوه الغادرةْ
ما دام يبقى مسلمٌ فوق الثرى
لا لن ترى قدسي قروداً آمرةْ
عهدا سنبقى شامخين بأمتي
وبنا ستحيا أمتي متفاخرةْ
✍محمد المنصوري
2019/6/27
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب