كيف لي أن أتخلص من كل تلك الأماكن التي جمعتني بك....
كيف لي أن أتخلص من أعماقي التي مكثت بها ....
وكيف لي أن أمحوا كل شيء يحتويك وأنا تلك التي لاتملك شيء إلا وبه أنت....
هنا أخبرني أنه لن يتركني....
وفي تلك الزاوية شربنا معاً قهوتنا الصباحية ....
على هذا الكرسي قرأ لي كتاباً...
وعلى شرفة المنزل أهداني قصيدة....
أخبرني ذات ليلة ونحن في حديقة منزلي....
نحدق إلى السماء أنه في عراك مستمر مع النجوم وأخبرها أنها أخذت بريقها من عيناي....
ولمعتها من ثغري وأنا أضحك....
أخبر القمر أيضاً أن. كل مايراه الناس من ضي القمر هو إنعكاس لأنواري عليه....
ينتطر إشراقة الصباح ليخبر الشمس أن نهاره يشرق من عندي....
أخبر العالمين أجمع بما يكنه لي....
ثم ذهب...
وترك لي بقايا ذكريات...
لاتسد في النفس شيء....
تعبث بي وتحركني كيفما شاءت...
تارة بالحنين..
وأخرى بالذكريات....
وأحياناً كثيرة بالوجع .....
ثم بعد ذلك...
ذهبت بعيداً....
إلى حيث لاأعلم....
ربما أراد ألا يقتلني مرة أخرى بالمراقبة وراء الكبرياء....
زبـيـده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب