...⇨ 【ربوع السعيدة】⇦...
...................................
الى مولاي اشكو ما أعاني
فرَيبَ الدهر عن قوسٍ رماني
فلست بها على خير ٍوعيني
ترى وطني يعاني مايعاني
لأن جوارحي إن مسّ جرحٌ
رُبى وطني.. فمن ألمٍ سقاني
فنبض القلب يخفق في (المكلا)
وذي (صنعا) وروحي توأمانِ
ومن (عدن)ٍ تهب رياح شوقي
وفي (تعِزٍ ) بها سكنت جَنَاني
(وإبُ) العشق يأسرني هواها
وفي (لحج) الخضيرة كل داني
ولي في (مأرب) التاريخ مجدٌ
له في (شبوة) الأمجاد باني
نزلتُ وفي (ذمار) الخير ايضاً
بـ (أبين) عيشها فيه المَهَاني
هدوءك (مهرة) الأحلام عشقٌ
وسحرك يا (حُديدة) قد سباني
أُحلّق فوق ناطحة السحابِ
لأحضن (ريمة) العليا ثواني
على ظهر الضباب عبرتُ منها
إلى (المحويت) ساحرة المكانِ
وطفت (بحجة) الغنّا ومنها
بدت (عمران) زاهية المباني
وفي أقصى الشمالِ أنخت ركبي
(بصعدة) حيث طاب بها المجاني
ومنها عدت نحو (الجوف) مهد
الحضارة منبع المجد اليماني
ولن أنسى فـ (للبيضاء) شوقٌ
فدار العامرية قد شجاني
ولي في (الضالع) السمراء عشقٌ
نسيم (سقطرة)ٍ ملأ المكانِ
كيانٌ واحدٌ مهما تداعت
علينا كل طامعةٍ وشاني
وقوتنا بوحدتنا وإنا
لها نحيا.. بها عز اليماني
يمانيون وحدتنا نضالٌ
ومجد،ٌ وهْي قاعدة البيانِ
فشعبي واحدٌ وطني عصيٌ
على أهل التمزق والهواني
ومن ميدي إلى بلحاف أرضي
موحدةٌ وشامخة الكياني
إذا فيها اشتكى عضوٌ تداعت
بقيتها لتنظر مايعاني
يفرقنا ذوو الأطماع حتما
وتجمعنا يدالرحمن ثاني
فلا الأهواء دامت أو أقامت
لنا مجدا.. ولا جاءت بباني
بنو وطني كفى حربا كفانا
وصفا فلتعودوا كالبنانِ
فلن نبقى وقودا لاحترابٍ
ولن نرضى بذلٍ وارتهانِ
فلا صنعا بلا عدنٍ ستحيا
ولاعدنٌ ستبقى في أمانِ
أخوتنا هي الأبقى وفيها
سنأمن شر بائقة الزمان
فحيّ على السلام على التآخي
ففي هذا وذاك لنا أماني
منصور السلفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب