*باحت أحاديثي*
ــــــــــــ
باحت ْ أحاديثي بما أوجعكْ
نعم وقالتْ: أنَّ كلي معك
لم تبتسمْ من هذه مثلما
بكيت َ من هٰٖذيك ما أطمعك
ينام ُ كلُ البرد ِ في مضجعي
لكي ينام الدفٔء ُفي مضجعك
ياكل شيء ٍ في َّهل أنتهي
شيئا ً فشيئا ً فيك ما أفضعك
فصمتك المجروح ُ في مسمعي
وصوتي المبحوحُ في مسمعك
*
أسمعتني بالصمت ِحرف الأسى
وكان بالإحسان أن أسمعَك
تبات ُ ملموما ًبطيفي كما
أبات ُ منثور الحشى أجمعك
يا أصبعا ًطابت ْ بلا خاتمي
يا خاتما ً يبكي بلا أصبعك
*
أشفقت َ مني حينما لم تصلْ
ومنك كم أشفقت ُ أن أقطعك
تفوح ُ مثل الزهر ِمن مبسمي
أنوح ُمثل الجرح ِ في أدمعك
هجعت َ ملء العين مني كما
ملئي وملءُ العين لم أهجعك
*
ما طاب لي بالقرب غير الوفا
فهل تراني بالنوى أخدعك
ترجو بكل النبض وضعي كما
أهوى بكل النبض أن أرفعك
*
متى متى غادرت َ يامهجتي
من مهجتي قلي لكي أرجعك
إن كنت َ قد ودعتني فالحشى
مأواك والأحشاء مستودعك
تفر ُ من قلبي إلى مهجتي
آتي إلى كفيك من أضلعك
*
أسلمتني للوجد لكنني
لغير حضن الورد لن أدفعك
أسأت ُ في قربي نعم ، ليتني
أقوى ببعدي عنك أنْ أنفعك
فيا قليل الود بطّأت لي
وياكثير الصد ما أسرعك
*
بدأت َ عندي كا الندى رائعا
ًهل تنتهي كالورد ما أروعك
من كنت َ روحا ً فيه نازعته
أنفاسه إن ظن أن ينزعك
ــــــــــــ
عبدالله غيلان المشولي
*Ghilani.✍*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب