فُؤاْدي عِنْدَ خَطِ الإسْتِواءِ
بِدُنْيا الْعِشقِ يَلهجُ بالدعاءِ
..
..
بَلأني الله فِي رِيمٍ طروبٍ
بِحُسنٍ لَمْ يَرى فِيْ النَاسِ رَاْئي
..
..
لَها نَهْدَاْنِ عَصْريَاْنِ جِداً
وَعقلٌ رغمَ روعتهاْ بِدَاْئي
..
..
أتتني حَولها غِيْدٌ رداحٌ
كأفْخَمِ مَاْ يَكُونُ مِنَ الْنِسَاءِ
..
..
وَ ألقتْ بِالْتَحِيَةِ فِيْ دَلالٍ
وَ أذكَتْ جَمْرَ شَوقي بِالْلِقَاءِ
..
..
وَطعمُ الْوصلِ بعد الفقد حُلوٌ
وَ أكْثَرُ رَوْعَةً عِنْدَ الْشِتَاْءِ
..
..
وَ سَار الْركْبُ مِنْ بَعْدِ الْتَحَاْيَاْ
و (شيري) وحْدَهَاْ ظلَتْ إزائي
..
..
نَضَتْ عَنْهَاْ الْخمار لِصَبِ نَخْبٍ
مِنَ الْكَلِمَاْتِ وَ اغتَصَبتْ حَيَائي
..
..
سَكِرتُ بِلفْظهاْ روحاً وَ قَلْباً
(وَ صَاْرَ الْماءُ يَجْري فَوقَ مَاْءِ)
..
..
وَقَالتْ:سيدي أحْتَاجُ نصْاً
غِنَائياً... فقلتُ: كما تشائي
..
..
مَضى عَاْمانِ مُذ كُناْ سَوياً
أتَذكُر ذَلكَ الْسَمر الْمَسائي ؟
..
..
لْعلي قَد نَسيتُ!! وَ كَيفَ تنسى؟
لَقد غِبنا عَنِ الْوَسْطِ الْغِنَائي
..
..
أنَا أيضاً ذَهبتُ وَ عدتُ تواً
وَ أينَ ذهبتِ يا قَمَرَ الْنِسَاءِ؟
..
..
تَورَدَ خدهاْ خَجلاً وَ قَالتْ:-
كَانكَ قط لم تَسأل وَ رائي؟
..
..
ذَهبتُ(دُبي)عِشتُ هُناكَ عاماً
وَ لم ألقىَ سُروري أو هَنائي
..
..
(دُبي )سيدي وهمٌ وزيفٌ
وَ بُهرجها طِلاءٌ في طِلاءِ
..
..
نَواطحهاْ وحُوشٌ مِن حَديدٍ
وَ تِلكَ(شِبَام)مِنْ طينٍ وَ مَاءِ
..
..
وَلم أسمع أذاناً أو صَلاةً
تُقَامُ بها لأشعرَ بانتمائي
..
..
عُروبتها غَدت مسخاً مُخيفاً
وَ مُسلِمها يعيشُ... بِلا حَياءِ
..
..
زَمَانُ الرِقِ عَادَ بها حَديثاً
وَأسواقُ النخَاسةِ وَ البِغاءِ
..
..
وإن السحر في يمني سيبقى
فريد رغم ...طيش الأشقياءِ
..
..
عَليكِ اللهَ كُفي لا تُثيريِ
دُموعي لا مزيد من البكاءِ
..
..
بِلادي كُلها ..فقرٌ ..وموتٌ
لعمري قد مللتُ من الرثاءِ
..
..
وَهلْ تَحلو الْحياةُ بِلا مجونٍ
ولا شدوِ الْقيانِ ...ولا ألإماءِ
..
..
تَسامحها يزيد بِها جُنوني
وَأسبابُ الْسعادةِ وَ الْرخاءِ
..
..
وَوإليها (محمد) خير والٍ
تميزَ بالذكاءِ ....و بالدهاءِ
..
..
وَكانَ بحكمها جداً رشيداً
وَ سار بِمجدها نحو السَماءِ
..
..
وَ نحنُ هُنا على الأطلال نبكي
هُراءٌ ..في هُراءٍ ...في هُراءِ
..
..
لها عودي وَ إن شئتي خُذيني
فلا جَدوىَ.. لعمركِ في البقاءِ
..
..
..
#محمد_عبده_أفلح
الأرشيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب