العشقُ الخَفِي
ــــــــــــ
أخْفَيْتُ فِي سِرِّي الخَفِي
عِشْقَاً،،ولكنْ مَا خُفِي
لا فُي الخَفَى لَاقَى الشِّفَا
قَلبِي وَلَا عَلَنَاً شُفِي
لم يُعْفَ مِنْ نَّارِ الجَوَى
جَانٌ وَلَا إِنْسٌ عُفِي
شَبِقٌ وفِيَّ مِنَ الهَوَى
وَلَهٌ يُمَزِّقُ مِعْطَفِي
شَوْقٌ يَعُضُّ أنَامِلِي
يغْتَالُ جفْنَاً مَا ،، غفِي
يَسَطُو، يُبَعْثِرُ مُهْجَتِي
كَالمُجْرِمِ المُتَعَجْرِفِ
فَحنينُ قلبٍ واجفٍ
كحَنَيْن مَسْجُوْنٍ نُفِي
أَمِن الجُنُونِ صَبَابتِي
وَمِن الجُنُونِ تَعَفُّفِي ..!؟
لِأُجَنُّ عَنْدَ تَفَرُّقِي
وَأُجَنُّ عِنْدَ تَآلُفِي ..!
البَحْرُ يَسْكُنُ دَاخِلِي
مُذْ عِشْتُ فِيْكِ وَعِشْتِي فِي
والشُّوْقُ كُوْنٌ مِنْ غَمَامٍ
فِوْقَ رَوْضٍ أَعْجَفِ
وَهَجٌُ تَوَقَّدَ فِي النَّوَى
وَلَوَاعِجٌ لَا تَنْطَفِي
فِي"كَرْنَفَالَات"ِ الحَنَى
أشْبَاحُ طَيْفكِ تَحْتَفِي
تَخْتَال،ُ ،تَرْقُصُ، تَنْتَشَي،،
تُغْرِي قُنُوتَ تَصَوُّفِي
تَشْدُو وَتَعزِفُ تَارَةً
تَبْتَزُّ صَمتَْ تَلَهُّفِي
لَمْ يَنْطَفِ لِلْحُبِّ نُوْرٌ
نَارُهُ لَمْ تَنْطَفِ
يَسْرِي بِأَورِدَتي
كنَهْــرٍ رَاقَ دَونَ تَوَقُّفِ
قَدْ أكْتَفِي لَكِنَّ
قَلْبِي مِنْكِ منْ لا يَكْتَفِي
المَوْجُ يَصْفَعُ سَاحِلِي
والرَّمْلُ لَمْ يَتَأَفَّفِ
في سَاحِلِيْ رَمْلٌ يَفِي
إنْ زَارَهُ مَوْجٌ وَفِي
فَتَلَطَّفِي،،لَكِنْ،،
بِنَارِ العِشْقِ لَا تَتَلَطَّفِي
دُوْرِي وَمُورِي واشْرِقِي
كَالأَرْضِ لَا تَتَوَقَّفِي
كُوْنِي غَمَامَاً وامْطِرِي،،
نَامِي بِحُضْنِ عَوَاصِفِي
لمِّي كَيَانُي وانْثُرِيهِ
بدوحِ صدرٍ وَارفِ
لُفِّي عَلِيْكِ مَشَاعِرِي
وَتَدَثَّرِي بِعَوَاطِفِي
وَضَعِي الشِّتَاءَ عِمَامَةً
فِي هَامِ صَيْفِي المتْلِفِ
غُوصِي بِبَحْرِ قَصِيدَتي
وَتَوَغَّلي فِي الأَحْرُفِ
فِي الحُضْنِ خُطِّي أَضْلُعِي
شِعْرَاً وَضُمِّي أَحْرُفِي
تُسْقَى شِفَاهُكِ مِنْ فَمِي
شَهْدَاً ،،فَذُوْقِي وارْشَفِي
هُبِّي كَنَسْمٍ باردٍ
إنْ شِئِتِ فِيَّ أوِ اعْصِفِي
عضّي جَميْعَ جَوَارِحِي
ثُوْرِي وَلَا تَتَأَسَّفِي
طِيْرِي وحُطِّي فِي دِمِي
بَينَ الحَنَايَا رَفْرِفِي
إن شئٔتِ كَنْتُ لك الفَضَا
وفَنانُ غصْنٍ معْلفِ
قلبي ،،ذرِيْهِ جَدَاولاً
أو مثْلُ قاعٍ صَفْصَفِ
أبني عَليهِ مدائِناً
شقِّي الشَّوارِعَ وارْصِفِي
فِي جِبِّ قَلْبِي زُرْقَةٌ
فِي قَعَرِهِ لَمْ تُغْرَفِ
وحَدَائِقٌ ومَشَاتِلٌ
مُزِجَتْ بِحِسٍّ مُرْهَفِ
فادْلِي بِدَلْوَكِ كُلَّمَا
ظَمِئَتْ رِحَالُكِ وَاغْرِفِي
وَخُذِي الفُؤَادَ أوِ اتْرُكِي
قُرْبَاهُ دُوْنَ تَخَوُّفِ
وتلعثمي بِتَكَلُّفٍ
واصْغِي بغير تكلّفِ
ظُنِّي بهِ وتَيْقَّنِي
جُورِي عَلَيْهِ أو انْصِفي
نوحي وغنّي واصْرخي
بَانِي عليهِ أوِ اخْتَفِي
فَلَقدْ أَحِيْطَ بِنَا مَعَاً
أعَرَفْتِ أمْ لَمْ تَعْرِفي ..!؟
إنّي وجَدتُ العِشْقَ كَنْزاً
كُنْههُ لمْ يُوْصَفِ
قد لَا يَفِي وَصْفَ النَّعِيمِ
سِوَى النَّعِيْمِ المُتْرَفِ
الورد منْفِيٌّ بخدِّكِ
والعبيرُ بهِ نفي
والفل والريحان وجهكِ،،
والجمالُ اليوسفي
وبشاشة الأنسامِ
فِي ثغْرِ الجَمَالِ المسْرِفِ
لا صُبْح إلا صُبْح
وجْهكِ إنْ غَفَا عَنْهُ غِفِي
لا مشرقٌ إلاكِ
أنْتِ الشَّمسُ والنُّورُ الخَفِي
عِنْدَ اصْطِبَاحِكِ
تَسْتَنِيْرُ وفِي اغْتِبَاقِكِ تَنْطَفِي
يُمْسِي المَسَاءُ
بحُلَّةٍ فَوْقَ الهَزِيْعِ المُرْجِفِ
يُلْقِي السَّلَامَ عَلَى
الجُفُوْنِ سُهَادُهُ المُتَعَسِّفِ
وَاللَّيْلُ يتْرُكُ نَجْمَهُ
فِي مُقْلَتِيْكِ وَيَخْتَفِي
هُدَّتٔ قُوَاهُ
فَخَالَهُ الشَّيْطَانُ گالخِلِّ الوَفِي
والبدر قربك آمناً
إنْ غُمَّ رونقهُ صفِي
يهفو إليك ِتَودُّداً
وَيَبَاتُ گالمُسْتَشْرِفِ
فاعجب لبدرٍ مخْسفٍ
يَهْفُو لِبـِدْرٍ مُنْصِفِ
واعجب لوجهٍ باسمٍ
بجوار وجهٍ مكلفِ
قد لا يفي وصف النعيمِ
سوى النعيمِ المتْرَفِ
ــــــــــــ
عبدالله غيلان المشولي
Ghilani✍
مجزوء الكامل
١٥ الحجة ١٤٣٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب