*أوجــاع شــاعرة*
أنا في وطني
وردة ذابلةٌ
يرسمها الشقاء
وشجرة بُنً باهتة
تصبغها الدماء
أنا لست في وطني
رقبةٌ خانعةٌ
كي ينتضيها السيف
ويحكمها الفناء
ولستُ أنا خُطاه المُثقلة
ولا أيامهُ المُعتمة
بل أنا عيون
كل النساء
اللوتي يجهشن
يومياً بالبكاء
أنا في وطني
أمةٌ عظيمة
لساني لها صوت النداء
عند الصعاب المُجلجلة
وقلبي لها باب مفتوح للدعاء
عند النوائب المُرسلة
أنا كذلك
وسأبقى كذلك
بذرة الخلود
وسنبلة البقاء
أنا لستُ في وطني
همٌ، وغمٌ، وكربٌ، وبلاء
ولا مشكلة
بلغت عنان السماء
أنا في وطني
شمسٌ تبدو بدون ضياء
وبدرٌ يتعثر بالظلماء
ونجمة تخفت بالأفولِ
وسماء كل شيء فيها
يتراجع نحو الوراء
أنا في وطني
محبة وإخاء
أنا يدٌ مرفوعة بالدعاء
أنا سجدة في الليل
ودعوة مخلصة
في الرجاء
أنا في وطني
ثبات وصمودٌ
في وجهِ التعالي والكبرياء
وفي زمن الكذب والخيانةِ
أنا الصدق
وأنا الوفاء
وفي الصيف لا غيري
يكون برداً وسلاماً
وحُضناً غامراً بالدفء
في زمهرير الشتاء
أنا في وطني
إحساسً مُرهف بمكابدة العناء
ومشاعرٌ صادقةً
تحمل أوجاع
شاعرةٍ خلف الأضواء
*سفيرة السلام*
*منى الزيادي*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب