ربان السفينة بقلم الاستاذ يحيى العفيري

لم أعد ربان السفينة التي كنت أبحر بها ،
لم يعد لي في البحر سوى ألمٍ سيطوقني بلجام الصمت أو يذهب بي نحو الغرقان.
أيام لقاءك كانت صيف الدنيا ، واليوم غدت بشتاء القفر وصحاري الموت ،
كنتِ مأوى الحب سرعان ما سكنته  ذئاب المكر ليتعاوى المكروه بأرجائه،
ويتقطنه الموت الأسود ،
كم أنتِ ميته في صفحاتي رغم وجودك في قلبي كالنار ،
قبحا لهوى نفسي كيف يتيه به دربك ،
لا شيء سينقذ أيامي إلا أقحامك في النار.
✍🏻/ يحيى العفيري