احلام في سبات بقلم الاستاذة وفاء الحيقي

Honest.. 🌸
"  أحلامٌ  في  سُبات  "

أحلامٌ تمادت في غيابها وأضحى سُباتها عميق ،
فإلى  متى هذا السُبات ؟
إلى متى هذا السكون  ؟
هلا تحركتي !....  مُدي اجنحتكِ وحلقي،

إفعلي كما يفعلون ، أتريّن من حولك ، ذاك حقق َ ،وانجز ،وذاك في طريق التحقيق بدأ ،  وذاك لامس سماءه  وتهيأ ، وذاك أبدع ،
وأنتِ ماذا…… ؟

وأنتِ  في سُباتكِ تتنعمين ،في خمولكِ تُمتطلين،
وماذا أنتِ في الحياة ؟
-لاشيء سوى ورقٌ قديم ,باهت وأنتهى،
أليست السماء واسعة ،ومن خلقها سُمي بالقدير!
  لا تختلقي الأعاذير لتبقي في سُبات ،
إرسمي طريقاً ثم ابدائي وأيقظي نفسك من ذاك السُبات الذي أحرقكِ،
لا تختبئي  فالأضواء لازالت تُنير لكِ الطريق ،والأمطار تهطل لتزرع الخير، والشمس تشرق باسمة ،والفجر أضحى مبشراً.
- أحلامٌ تغطت بالسواد،
أحلامٌ تكتب بلا انطلاق،
احلامٌ ترمي على نفسها بالسهام لتعود في سُبات ،
أحلامٌ تُحاول مُلامسة القمر ،
تُحاول المشي على أطياف سمائها،
أحلامٌ تهوى الربيع لغرس الأمل،  تهوى الشموع لتُنِر طريق البائسين،
تهوى الصباح لتجديد الأمل.
تهوى السلام لتعيش في سلام ونشر السلام.،
أحلامٌ إذا حلقت حارت في الإتجاه ، وإذا أبحرت تبحرُ بلا شراع،
أحلامٌ مهددة بالانقراض،
أحلامٌ وإن كانت في سُبات يُحييها الأمل ليزرع في دواخلها الحياة،

أحلامٌ إذا اُيقظت ، تغنت كالعصافير وحامت  كالحمام ثم تعود في سُبات!
أحلامٌ ترسمُ طفلاً يردد آيات ربه عند القنوط:
« لا تدري لعل الله يُحدث بعد ذلك أمرا».
أحلامٌ تتساقط كأوراق الخريف ويسقيها غيث الأمل لتعود كالربيع.. !"
أحلامٌ تشابهها النجوم في جنح الدجى وتبادلها الحديث ،
أحلامٌ في زوايا الاختباء تحتمي لتبقى في سلام ثم تعود في سبات!
أحلامٌ تسطرها الليالي والشهور والسنين والأيام تعدها ،
"متى  ؟
ومتى ؟
تعود للحياة ويبقى لها أثر… .؟؟

  ✍🏻    :  وفـاء الحيقي ✨