كتبت هذه القصيدة إلى سر أبداعي،
وروح حرفي،
وقلبي الذي ينبض بالحياة.
إلى تلك الإمرأة التي سحرتني بجمالها،
وأخلاقها
وعلمها
وحبها المخلص،
إلى قيثارة الود داخلي
والحب بعالمي
ونبع السعادة في أيامي.
إلى ملاكي الصغير.
أيها الشمس في دجى ظلامي وعتمتي،
والحرف في أرجوزتي وقصيدتي،
يا ملاكي ووحي رسالتي،
لقد جئت بكتيبةٍ من بيان حرفي معاتباً غيابك الذي لا أعرف كيف نهايته ،
نعم حبيبتي ملاك
فقرار رحيلكم إلى مصر قد أثار ثورة الحرف في داخلي،
وأشعل نيران الألم بقلبي الجريح من هول النوى والبين.
إليكِ كتبت هذه القصيدة
** بعد إتخاذهم قرار الرحيل
بقلم/ يحيى صالح العفيري**
أخذت قــرار البــعد والهجران
فقرأت بين. حــروفه إعــدامي
وقبلــته حــباً لنــبض فــؤادها
فهي التــي لم تــعفُ بالأحــكامِ
وهي القضاء مع القضاة جميعهم
وهي الغريم بدعوتي وغــرامي
كم شرعت بالحكم ألف .شريعةٍ
وفؤادي الــولهان فــي استــسلامِ
يستأنف الأحكام إن هــي أصدرت
لــكنــه لا يحــتمــي .بمـحامــي
يا من قــرار العــفو عــندكِ إنني
المقــصوصُ ظــلماً ليس بالإجرامِ
لا ذنــــبَ لــــي إلا هــواكِ فــإنه
أولى إلـى ســاح القــصاص زمامي
قــد جئــتكم مــتلبساً بــقضيةٍ
وأنــا بــريءٌ عــالــقٌ. بــهيامــي
لكنــني فــضلت مــوتي عــلكـم
تلقون فــي الأكــوان خيــر سلامِ
فتعانقــون لدى الشــباب محــبةً
وتنــفســون صــبابــةً. بــوئــامِ
قــولوا إلــى أي البــلاد رحــيلكم
فــأنا ســأرضى بــعدكم .بــظلامِ
هل نحو مـصرٍ حيثُ فرعونُ الذي
بفــسادهِ قــد نــامَ فــي الأهـرامِ
هل سوف يُنسى ما مضى من حبنا
ويُــقالُ : عــفــواً ســالفَ الأيــامِ
هل ســوف تُنسف أحرفي ومودتي
وعلى مــياه النــيل ضــاع كــلامي
هل ســوف تُبــنى للــوداد فصيلةٌ
أخــرى وأُتــركُ في حــمى أقلامي
فــي أي قــبرٍ ســوف يُرمى حبنا
وبــأي لحــدٍ ، يحــتــوي آلامــي
فحروف حبي في ضجيجٍ بــعد ما
أسكـتِ فــاهَ الحــب دون مـرامــي
أغلقــت قامــوس الـوئام بــكوننا
وعــزمــت أن .لا نلــتقي بــنظامِ
أومــا عــلمت بأن كونــي مــثلما
ســم الــخــياط ووزنــه .بغــرامِ
والجرح ضيفٌ وهو يقطن مهجتي
ويسومــني ألــما.ً مــدى الأعــوامِ
أم كيــف أبقــى في الحياة معذباً
والحــزن يجــثم فــوق كــل ركامِ
فيــقودني نــحو الــبكاء ولم أزل
متــشــبثاً بمــودتي وحــطامــي
يا مــن قــراني في المحبة أحرفاً
وعزفـت فــي الوجدان من أنغامي
لا تتركونــي. في الــهوى متــأسفاً
فالقــلب لن ينــسى. الفراقَ الدامي
21/٢٠١٩/١٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب