الخميس، 28 نوفمبر 2019

المنبـــــــــوذ رواية واقعيه

تابـــع...
             (المنبـــــــــوذ)
   #روايـــــــــة_واقعيـــــــــة..

      للدكتور: إسماعيل محمد النجار
                                الحلقة: (19)
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾

وعلى الرغم من محاولات فتحي أخذ فسحة من الساعة التاسعة إلى العاشرة، ليجلس في القهوة التي اعتبرها متنفسه، لكن روزا سألته: "كيف تجلس يا فتحي بدوني، إلا إذا هناك خصوصية أخرى". ليرد: "لا لا، ليس لي خصوصية، وخصوصيتي صارت معروفة يا روزا، ولكني أحب أدندن وأغني لنفسي". لترد: "غن ودندن، وسوف أغني وأدندن معك". وبدأت تشك بوضع فتحي في القهوة، وانتظرت خروجه من العمل الساعة التاسعة، واتصلت من المنزل للسكرتارية، تسألهم عن فتحي، ليردوا أنه اشعرهم بالذهاب للقهوة.

ووصل كالعادة لطاولته المحجوزة، ليقدم إليه كأساً من القهوة، وبدأ يدندن ويغني كعادته، وإذا بشخص قريب من طاولته، سمعه يدنن ويغني بالعربية، واتجه إليه، وسلم عليه شخص بالعربية، واستقام فتحي يرحب به ترحيبا حارا، واذا به عرفات مدير مكتب الطواف وزيارة الأماكن المقدسة، الذي عمل فيه فتحي، وبدأ حديثهم بالإعراب عن سعادتهم بهذه المصادفة، ليسأل كلا منهما الآخر عن أحواله، وسأل فتحي عرفات عن وضعه، ليقول: "الحال كما هو يا فتحي، وأنت كيف أحوالك؟". وعند رده على عرفات ظهرت روزا، لتفاجأ فتحي، واستقبلها وعرفها بعرفات مدير مكتب الطواف وخدمات الحج، الذي كنت أعمل فيه بالسعودية، وعرف عرفات بروزا قائلا: "خطيبتي روزا محمد أركدش". ليقول عرفات: "الذي نسى الحقيبة، وسافرت من أجله؟". ليرد: "نعم".

بعدها استأذن من عرفات على أن يلتقيا اليوم التالي على نفس الطاولة، لكن روزا تدخلت وقالت في الاستراحة أفضل يا فتحي، واعتذر لعرفات. وقبل أن يغادر أخذ رقم تلفون عرفات ليتواصلا فيما بعد، وأعطاه عنوان الاستراحة. واثناء خروجه أشر للمحاسب ألا يأخذ حساب من عرفات، وترجاه الاهتمام.

وركبت روزا السيارة لتتولى القيادة، لكن فتحي فتح بابها وازاحها للمقعد المجاور، وهما يضحكان، لتطمئنه أنها تجيد السواقة، وشاركت في أكثر من مسابقة للسيارات، ليضحك ويقول: "جعلتيني في كل مرة أغادر الحياة، وأفكر في القبر". لحظتها سألته روزا: "لم تسمعني يا فتحي دندنتك". ليرد: "لا أدندن إلا لحالي، والمصادفة جعلت عرفات يسمع دندنتي بالعربية ويقبل إلي، فإذا بمفاجأة حضورك قطع الحديث في بدايته، وقررت الاعتذار، وأخذت رقم هاتفه، واعطيته عنوان الاستراحة". اعتذرت روزا قائلةً: "اعذرني يا فتحي، أني أحبك، وأغار حتى من دندنتك لحالك". ليصبح هذا الوقت موعدا لخروجهما للتسوق أو التمشية أو السهر، ويستثني موعده مع عرفات في اليوم التالي. وفي الحال توجهها لمركز تسوق اختارته روزا لتأخذ ثياب، واحتياجات فتحي، وبدوره قام بشراء مجموعة من الفساتين والملابس التي تتفق مع ذوقه، ولوحظ في اختياره جمالها واحتشامها، وعادا لسكن فتحي، وتوجها لجناح نومه، وتناولا العشاء مع بعض، وقامت بترتيب ملابسه وأدواته، واثناء الترتيب وجدت كيسا، وعندما حاولت فتحه نظر فتحي بسرعة، وقال: "هذا الكيس دعيه، ولا تفتحيه يا روزا، أمانه عليك".

                                     يتبـــــع...
                ┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄        
                   من مختارات:
              سلطان نعمان البركاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *