ذات يوم فتحت الجامع الساعه الرابعة فجرا فرأيت أمرأتين بجانب برميل القمامه للبحث عن طعام فتألمت من الموقف وكان نتاجها الآتي:
رسالتي متضمنه عدة جمل
لاهل الفخامه والجيوب الدافيه
اهل السياده والمناصب والفلل
ذي عمروا حده ونص الصافيه
يااهل الطقومات الجديدات الدبل
يااهل الصوالين الجداد اللافيه
شي للفقير البائس الشاقي محل
والمتعب الطالب دوا للعافيه
اتفقدوا جيرانكم واهل العلل
كم من فقير اعزل ورجله حافيه
كم من مره دمعة أساها في المقل
متخفيه وسط الدموع الخافيه
كم من مشرد في الشتاء جسمه نحل
واهل الدراهم في البيوت الدافيه
كم من موظف مالقي حالة عمل
كم من يتيم اشقت غذاه المافيه
كم من عزيز أخفى الألم باسم الأمل
ضاقت عليه الصفحه الجغرافيه
المال مال الله والدنيا دول
منازل الناس العزيزه طافيه
ثوب الكفن من دون جيوب يرحل عطل
ربحه بما قدم ب نيه صافيه
قال المثل من قل بين الناس ذل
والناس في يوم الجزاء متوافيه
سار الجمل والجُمل ما بش له جمل
والأنفس أضحت بالموده جافيه
خير الخبر ماقل في نظمه ودل
هذي حروفي والعلوم الشافيه
إن شي لهذه المشكله والأمر حل
مالم على الدنيا سلام القافيه
_____________/////_
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
( أيما أهل عرصة -- يعني أهل حارة أو حي-- أصبح فيهم امرؤ جائع فقد برئت منهم ذمة الله )
__________////_____
✍ إبـ حُميـــد ـن
_______________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب