حبـيبتي اليمن بقلم الأديبة منى الزيادي

*حبـيبتي اليمن*

حبيبتي اليمن
نسيتُ في مواقف الثناء
إنسان قد تعشق الفداء
الموت عندهُ حياة

أحب أن يراكِ يا بلادنا
منارة شماء
تسمو إلى العلياء
وتملأ الحياة بذلك الضياء

حبيبتي اليمن
قد كُنت أكتب الكلام من دمي
وأعزف النشيد شامخاً
لعلهُ إلى القلوبِ ينتمي

وكنت أكتب الحروف واحداً فواحداً
لتقرءي لتفهمي

وكنتِ يا حبيبتي وكنتِ
وكنتِ يا حبيبتي وكنتِ

والآن يا حبيبتي عفواً
لن أُكمل الحديث
وإن بدا مشوقاً
فليس ما أُريدهُ إثارة الطرب
أو أن تُحركي الشفاة من دلائل العجب

*فقد رأيت ما يُحرم الحديث*
      *الف عام*
*قد رأيت ما يُحرم الحديث*
      *الف عام*

فكنت كلما
بدئت بالغناء
أجهشتُ بالبكاء

لن أكُمل الحديث يا حبيبتي
فالرعشة التي سرت في قلبي المنهوك
أصابت المواقع الخضراء بالأعياء

الصخر في أرضي تفتت
من شدة الألم
ونحن للإسف
كالدُمية العمياء

لن أُكمل الحديث يا حبيبتي
فشمعتي مااالت إلى الخفوت
   في الليلة الظلماء
وأكذب الأصوات في هواكِ
قد علت
وقصة الكلام كلها
قد أنتهت
وجف كل الماء

صار الظمأ في أرضنا مميزاً
صار السلاح زينة مُفعلاً
صار شعبي للإسف
*مُقسماً، ممنهجاً،مُشتتاً*
      *صرنا كما الأعداء*!!

جميعهم بالأمس
كان في الهوى مُتيماً
يحكوا هواكِ للجميع
في ليلِ الشتاء
ولكن أين هم اليوم
في ليلكِ الحزين
في ليلكِ الكئيب
في ليلكِ المُفتعل
الذي
قد ضج بالضوضاء ؟؟

أين يا حبيبتي
غناء شاعرك
قد سال بحرهُ مُنغماً من بسمتك
وأين يا حبيبتي
عاشقك
أتى يُسابق الرياح
كي يـُرى بجانبك ؟؟

*خُدعتِ يا حبيبتي خُدعت*
بكت بكفكِ الجراح
وأرتوت بدمعكِ كل السهول والجبال
حتى الرمال تضجرت
بليلة الحداد
حين زارها دمك

شكت جبالها
شكت رمالها
شكت سهولها
لوطئة الظلم
ممن استباحوا
حُرمتك

يا بلادي
الظلم واصل الخُطى
والف سهمٌ للصدور
   قد أكتفى

*ولم يزل في أُفقها من الرجاء*

هيا بلادي
نادي حفيدكِ
لتنعمي به
لتحضني أبناءكِ جميعهم
لحُضنكِ الدافئ

*ليهدئوا ويصمتوا ويتركوا العداء*
*ليهدئوا ويصمتوا ويتركوا العداء*
*ليهدئوا ويصمتوا ويتركوا العداء*

*يحاوروا السلام*
*وينشروا الأمان*
*ويزرعوا بلادنا*
*بالخير والصفاء*
*والحب والوفاء*

*بأرضنا الخضراء*
*بأرضنا الخضراء*

*معاً من أجل السلام*

*سفيرة السلام*
*منى الزيادي*

