الأحد، 1 ديسمبر 2019

فاطمة الشرجبي تكتب مقالة بعنوان صوت الجدران

ا*🎐صوت الجدران*🎐

*جاءت بخوفها الكبير تخبر صورته المعلقة بأنها تخشى كابوس الفقدان...*

رحل عنها الجميع وبقيت تصارع هلوسات كل ليلة بمفردها...

*لم يكن حولها أي أحد!*

*فقط طيفه عندما رحل عنها هو أيضاً..*

*لم تكترث ولم تخف، سوى من تردد صدى تلك الكلمات مجهولة المصدر والنابعة من جدران المنزل المهجور التي تقطن فيه تلك المسكينة مع أطياف الراحلين...*

ركضت خوفاً الى غرفة الطعام التي جمعتهما في ليلة شاعرية على ضوء الشموع لتجلس على ذلك الكرسي المليء بالغبار وحضر هو أيضاً في كرسيه المقابل.. ثم وضعت ربطة العنق أستعداداً لوصول الطعام من ذلك الخادم التي ظلت تناديه كثيراً ولم يستجب لأنه هو أيضاً قد توفي...

*تبسمت وهي تكتم غيضها وقالت :سأخبر أبي أن يقطع عنك أجر خدمتك لعدم مجيئك عند مناداتي...*

هي تعلم أن الخادم قد فارق الحياة لكنها قالت هذا لتبرر عدم أحضارها طعام شهي كمان كانت تفعل في كل مرة يأتي ذلك الوسيم على تلك الطاولة...

*لم تكن ترى أي أحد فقط كانت تحاول أن تجمع حطام الذكريات رغم خوفها الكبير...*

ذهبت مع طيف حبيبها الراحل الى صالة الرقص لتشغل الموسيقى ويتراقص على نغم الأعزوفة كلاهما...أنحنت أحتراماً كما تفعل كل الأميرات ثم أمسكت باللاشيء من طيفه الغير ملموس...ثم بدأت ترقص كالمجنونة ومن دون موسيقى...

*هي تدرك ذلك...*

ولكنها أصبحت ميتة كما رحل جميعهم؛؛؛ رحلت عنها روحها أيضاً لتبقى جسداً عاشقاً يهلوسُ آناء الليل وأطراف النهار...

*🎶🌸فاطمة الشرجبي🌸🎶*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *