الأحد، 8 ديسمبر 2019

انتظار الربيع للكاتبة وفاء الحيقي



((إنتظار الربيع))

إلهي:
 يُخيفني هذا العالم 
ويرعبني هذا المكان إنه أشبه بغابة يملاءها الوحوش المفترسة ..
 أبحث ياالله عن زهرة في بستان أصبح رمادا
أريد أن أصنع منها عالم مختلفًا تفوح منه الإنسانية
لكني لا أجد غير رماد قد غطى الأرض ..

كل يوم أقف هنا أنتظر شروق الشمس علها تحمل معها الربيع المزهر
لكنها تشرق بائسة بالخريف ممزوجة بالبرودة
إلهي :
 أفتش في قلوب المارين عن أمل عن حياة عن ضمير
فلا أجد غير سواد قد غطى
كل ماتحمله قلوبهم ..
 أرى تلك الإستفهامات متربعة أمامي وأنا اتساءل لماذا?  
 ألفت الى أصوات الأطفال الملئية بالحب ..
فأقول ها قد عادت الحياة
لكن الإستفهامات لازالت متربعة في مكانها على وجههم أيضاً!
 يبدوء على ملامحهم الحزن يزينه الإبتسام .. لكن قلوبهم جنة تتحدى كل شي !! 
لماذا لانقطف وردة صغيرة من قلوبهم ونضعها في قلوبنا علها تحيا?.
إلهي : في المساء أعانق أحلامي وأنا في رحابك
حتى طلوع الشمس تختفي ليظهر أمامي عالم كله أشواك
يرفض الأحلام أيًاكانت
أشخاص يتظاهرون بالطيبة وقلوبهم عكس ظاهرهم
لقد جعلوني في حيرة ما إن كانوا حقيقين أم لا.

 يحاولون أن يكونوا ملائكة أمامي وفي جوفهم شيطان أخرس .
أنا لا أريد هذا ياإلهي أريدهم أ يبدوء بإنسانيتهم فقط.
 عالمٌ كل ماعليه يدعُ للإستغارب لا الإعجاب .
لا زلت أحاول عبثاً فهم هذا العالم
ولا زلت ياإلهي أنتظر إشراق الربيع على نافذة الصباح علِي أقطف زهرة منه وأخبئها لتمنح المارين الحياة والحب.
 أنتظر عودة الحياة كما كانت🍃.

  ✍..وفاء الحيقي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *