الأماكن
ــــــــــــ
صبرتُ ولسْتُ التي تَصْبِرُ
ولَسْتَ الحبيب الذي يَهْجُرُ
بدونكَ عينايَ أنّا ترى
وأنتَ العيونُ التي تَنْظُرُ
عَشِقْتُ الليالي ونجم السما
لأنكَ في جوفها تسْهَرُ
وزرْتُ الأماكنَ كي ألْتقي
طيوفكَ،،فيها ،،وأسْتحضِرُ...
من الوجْدِ كم بتُّ محزونةٌ
وعينايَ من فَقْدِها تُمْطِرُ
وجومٌ وفي مقلتيَّ الكرى،،
ومن وجنتيَّ الأسى يَقْطُرُ
أما كنتُ كالزهر إن زارها
ربيعُكَ في صيفها تُزْهِرُ!
وكنتُ العروس التي ضمّها
ودَلَّلها بحْرُكَ الأحْمَرُ.!
حنيني يزَمْجِرُ في مهجتي
ونبض الجوى في النوى يَزْأرُ
متى يُفْطِرُ القلب من صومه
وعينايَ من صومها تُفْطِرُ ..؟!
فلو أنَّ للقلبِ منْ توبةٍ
لبِاتَ مِنَ الصبِّ يسْتَغْفِرُ
أغَرّكَ أني عصيتُ الجفا
وجِئتُكَ أفْعَلُ مَا تَأْمُرُ
فكلّ الذنوبِ التي بيننا
تهون، وهَجرُكَ لا يُغْفَرُ
فلا البين أنْكَرَ أشْواقنا
ولا جَمّعَ الشوقُ ما نُضْمِرُ
رمَاني الهوى في هواكَ الذي
رماكَ إليَّ ولا أُنْكِرُ
فإنّي بسهْمِكَ يا قاتلي
كمقتولةٍ صابها خنجَرُ
ــــــــــــ
عبدالله غيلان المشولي
Ghilani✍
١٢شوال١٤٣٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب