((بحر ملحي ،
والكاتب يمني عربي))
-----------------------
//بقلم ✍🏻عفاف البعداني//
تركت العروبة في زجاجة مثقوبة طابقها العلوي مفتوح وتزاورها الرياح، من فتحات شرقية وتارةًغربية وطابقها السفلي يضم مكتبة لملفات حروب غامضة كان ضحايها عرب .
نعم....لاغرابة!
إنهم عرب!
أخذتهم رياح عاتية إلى حيث الواقع المحتوم بالحروب وحيكت لهم مصيدة تحكيمة متلاحقة في زمن الغروب.
ليقتني العربي بعدها قناع غربي متحضر بالعولمة والثقافة المغلوطة .
ناسيًا ومتجاهلًا ملامح عروبته الوضاحة وإسلامياته المنجية والراقية .
ليصبح مأسور في دائرة الفكر المقيد بالإختناق
، ليصبح تابع لايملك قرار نفسه ولا همة إستخلاف أرضه ودينه وحاضره وأمسه فقط
هو يناظرمالذي يحصل في الواقع المحيط بين الشعوب والدول، وينتظر ماهو حاصل
ليصفق للشعوب المنتصرة
ويعزي أولئك المهزومين !
دون أن تكون له بصمة تأثيرية مكانية زمانية في محكمة الأحداث .
متنحيًا ومتجاهلاً بذالك حقيقة هامة !
تتحدث عن هوية من هو العربي،وماهي إنجازاته؟ وماذا ينتظر العالم منه؟
وماذا سيدون التأريخ عنه ؟
وهناك عرب إنسلخت منهم العروبة كما ينسلخ الدجى من عمق الظلام بأسم العروبة،
والدين والوطن
فهو يقف ضد
إخوانه العرب ويعاديهم ويمحي أسطورة حضارته وقيمه ويقف عوناً لمن سجنو العروبة في زجاجة مثقوبة
وبعدها مادرينا
أين العروبة !
ومامع من حفظت أصول الدين !
ومن هم العرب! .
ومنهم من أستخلص نفسه من بئر معطلة
يملئها الخضوع والإنقياد
إلى التحرر بالرأي والفكر.
ليطلق شعاع حرية وإبداع يصل مداه
من الشرق إلى الغرب ليحدث قرعاً مدويًا في أذهان العابثين والمتمردين عن سجية وحقيقة من هم العرب.
ومن هناوهناك
ومابين هنا وهناك
برزت ثورة
إنسان يمني عربي .
كان ولايزال يبحث عن الحقيقة.
الحقيقة التي غيبت من محور العدالة لسنين طوال.
والكشف عن مناخاتها يتطلب تضحية حقة تتحمل كل الزوابع العصرية والحربية والعسكرية التي تدير بعشقهاالجهنمي ،
بسلب حرية وخيرات وطن بحجج وتبريرات وأهنة.
ثورة يمني
عربي تعيدللإنسان نفسه وقراره ،وأرضه، وحريته.
فلن يحارب العربي
لأنه صرخ في وجه حكومة ظالمة،
ولن يسجن العربي لأن خصمه رجل ثري ،
ولن تدفن أحلامه وتوءد أمنياته لأنه فقير وبسيط .
ولن يضطر للسفر لطلب الرزق أو الوظيفة فوطنه سيحتضنه ويحميه من أوجاع الإغتراب ويمنحه بعضاً من ثروته العذرية ،
ولن يهكر حسابه لأنه تلفظ بالحقيقة
ولن يكون في مستشفى الأمراض العقليةلأنه تفرد وأنتقد حقيقة قابلة للتغير ،
ولن يقصف وطنه وأرضه لأنه أوقد ميلاد جديد للتصنيع العسكري.
لتبقى بعدهاتلك الثورة حسنآء مثقفة لاتبليها التجاعيد على يد أحرار بذلو وضحوا لتحيا بعدهم حرية وطن، وسجية عرب .
وإن بحثنا عنهم
وأين هم؟ هولاء الثوار سنجدهم
في تلك البادية وتلك الحضارة التي عاشت فيها أمهات أسقت ؛طفالها ماء عذب من نهر العروبة.
وهناك بالتحديد
أعني هنا
بل هي هاهنا
إنها يمن القلوب ياعصافير الدنى.
بزغ فجر جديد
لاولئك الصنف من الثوار الذين تركوا الوسادة
وحاربو الثقافات المغلوطة بالجهاد والمال والنفس وأبوا أن يكونوا ضحايا للسبات العميق
عنما يحصل وعن الحاصل .
بل حاربوا وصنعوا وكتبوا ونهضوا وأتو بميلاد جديدمعاصر،
مع أن حكاية أرضهم أصبحت بالحصار الخانق كجزيرة مضتهدة من قبل السواحل تلفها المياة المالحة من كل جانب،وتعيش فيها ثعابين منافقة،
ويغطي سمآءها طائرات ليست ورقية!
بل هي حربية تسقي أبناء الجزيرة شرارات موت بالوان مختلفة .
ولكن لم تفقد الجزيرة أملها ففي كل فجر ميمون تبعث للموت الف حياة ،
وتزرع في مكانها سنبلات شاهقة كي تتوخى وحش المجاعة.
وتصنع متحدية بفضل الله أعمدة المراقبة آليات حربية ومنظومات دفاعية .
وهناك على الشاطئ أعني في ساحل الجزيرة
كانت هناك
كاتبة
تحمل حقيبة آمنة لاتحتويها المتفجرات بل يسكنها كتاب قديم، وقلم أسود، وأرواق بيضآء! ترصد الاحداث والمجريات
بعاطفة عنفوانية ثائرة تشبه غضب البحرعلى سطوح السواحل
تحاكي بعاطفته الثائرة العرب وتناشد بصوتها العالم بأكمله وتكتب بقلمها للطفولة
للوطن للصغار للكبار للثكلى للمستقبل للحرية
تكتب للحاملين تاملوا للصامتين تحدثوا
للعابثين تأدبوا
للمفسدين توقفوا
للهاربين ارجعوا
للنائمين استيقظوا
وإن قررغضب البحر أن يذيب بمياهه المالحة أوراق كاتبة
فليغضب فقساوته أرحم من أعداء الحرية .
ولاضير فلليمن الف قلم والف كاتب وكاتبة
فقضيتنا أكبر من أن تقاس بمتر الحقيقة
أو ميزان الواقع
فلن ينضب القلم
اليمني يابحر
ولن يجف الحبر من عروبته وقوميته اتعرفون لماذا ؟؟؟
لان الكاتب يمني عربي مظلوم وسيصل صوت مظلوميته مع الطيور
سيطيربعيداً بشبكته الإعلامية إلى أقصى الجهات ولن يذيبه بحر ملحي لجي
------------------------- #اتحادكاتبات اليمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب