الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019

أتتني ليلى...أ/ محمد صالح اليحياوي

أتتني  ليلى

أتتْنِي في الكرى ليلى وقالتْ
وقالتْ يا محمد هل تجيبُ

كما بدر السما لمّا تبدّتْ
وخدّيها به وردٌ وطيبُ

وقوس العين لم يرحمْ منيبا
ولا شيخا بمسجده ينوبُ

ورب الكون ما نظرتْ عيوني
جمالا مثل ليلى أو تهيبُ

فقلت لها أيا ليلايَ أهلا
فداري لم يردْ منها مخيبُ

فقولي ماالذي أبكاكِ إني
سأقتله ولو كان الصليبُ

وقالتْ أنت مَن أبكى فؤادي
وأنت الدا وأنت له الطبيبُ

وقد أبكيتني ليلا نهارا
ونارك في الجوانح لا تغيبُ

وبين جوانحي آويت قلبا
ودونك لن يقبّلني حبيبُ

فهلّا ٱسْقَيتَنِي من نبع ودٍ
وترويني لينطفئَ اللهيبُ

فقلت لها معاذ الله ليلى
ففي تلك السما ربٌّ رقيبُ

فجادتْ عينها دمعا وقالتْ
خطايانا ستغفر و الذنوبُ

وما زالتْ تراودنيَّ حتى
هممتُ بها وقلبينا يذوب ُ

فلولا إنّ صوت الفجر نادى
لكنا للهوى  حتما  نجيبُ


محمد صالح اليحياوي
١٤/١٢/٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *