في القادم القريب..
أراني أعصرُ قلبي طازجاً من ملذات اللغة الشهية للغاية وأغترفُ من بساتين البلاغة الطرية ما لذ وما طاب من الأوسمة والإبداع.
من أنامل نحيلة أسترق حروفاً متناسقة السلاسة والخصال..
أتفنن في تقاسم المشاهد بالمفردات المبجلة وبالمعاني المترعة بالدهشة والذهول وبالإنجذابات التي تثير الزوابع أسراباً من الشهقات في نفس الناظر او القارئ إلى المحتوى كان أياً كان نص..ومضة..ما يقال عنها قصيدة في ما وراء تجليات الصور الكثيفة والعواطف البديعة..
في مُنتهى الكلمات أرتصفُ الهوية هويتي وأتخير وظيفة جديدة تليق بي وبسمعتي الغير جيدة
فلاح جميل لربما قد تعلم العلم وجاء متأخراً من المدارس الريفية المسكونة بالترفيه والخيام البالية ومن تحت الأشجار قد بدأ بإعتلاء الصرح رويداً ذات يوم..
في البطاقة التعريفية ذاك الفلاح عبارة عن مخلوط من كل ميزة بنائة بالفطرة وهادفة من تناهيد أمه وإرتضآء أبيه ومن قيم ومبادئ وصاية الرسالات السماوية ونصوص الأنبياء التي عنت بالإنسان والأرض خيراً دونما أي حروب أو عبث لا داعي لتواجده في المجتمع العتيق في الحداثة..
فقط فلاح بما يكفي
يجيد وقد تعلم في صغره كيف يكون زاهداً في حصاد الفصول ..أن يجلب الكثير من الخيرات في الأوساط والسلات..في مواسم الهطول ذات الإنسان البسيط بإبتسامته العريضة يجعل منه في ساعة المطر منفعة الخلق ينتشر ظله ک مظلات مفروشة تقي أولئك من البرد..المشردون والضعفاء والمسنين العجائز والفتيات المتناثرات في أرصفة الشوارع يدلي بالخارطة في كل السطور فيعود الجميع إلى بيته ويجيئ الصباح مبتهجا في اليوم التالي..
فقط فلاح لكنه قد تمدن أخيرا
وهاهو يودُّ لتارات أن لو كان بإستطاعته أن يقيم حاجزاً أو فاصلاً امام كل هذه الحداثة والتكنولوجيا
يتمنى أن يعود
يتمنى ان لو يقف يابساً في المسامات وفي إندلاع الرصاص والقذائف والحروب لا لشئ..بل ليسلم ويعيش الابرياء المخذولون الذين يقتلون يومياً والذين يدفعون أنفسهم دائماً ضريبة لما تفكر به مصالح الأوغاد والسفلة من الجانب الخلفي لهذا العالم القذر..
بإستثناء أي تخميل ربما فلاح او شئ آخر أراني نجم سقط سهواً إلى الأرض ..وما زالت تقدسه غمزات أخوته في سماء الله.. أو ک تصافيق منسية فوق رف البيت القديم لتكملة ما عجز عنه المفسرون في السابق..في تبيين الحقائق الباغية..في المسرح المهجور..
أو ک جناح مفرد يضرب من ارضه الهواء، يا إلهي ک ناي من الماضي القديم جاء متعطشاً للأغاني أو گ بيضة صلدة أكثر مما ينبغي،..كان في العش يغرد من الداخل طير لم يبرأ ولم يسمعه أحد وكتبوا حدود عليه إستفامات كُثر في التحليق ..وهاهو يطير بلا بلاد بلا عش وبلا تغاريد مطراة..يغرد دون حبيبة..
أو ک جندي محارب آخر من سطح الهيمالايا من محاربو الفرقة الناجية من ضربات الطيران الخاطئة ومن تسلسل أفدح الهزائم وتشقق الآرجاء المقاتلة في التراب وبأضرحة الشهداء الميامين في مخيلات حبيباتهم اللاتي تعب الانتظار منهنَّ ملياً..
أو ک فيلسوف يابس منذ القدم لم يبرح العرافة بالحظ والسفر لطالما يظل يحارب النعاس في كل ليلة أرجوازية مملة، أو ک كاهن حديث تمجده الكوابيس
..أو ک نصف شاعر جيد طيب ونقي الروح يروق له الكتابة وتسطير مشاعره الدفاقة من كل جمال يلحظه في قفا ورقة بيضاء مربعة يسيل قلبه من محبرة الله..قصيدة..قصيدة شاهقة العناوين ولا يأبه لأمر التسريب المفرط الذي يعانيه..
يكتب القصائد الغزلية والرسائل الرنانة لمختلف الفئات لعلاج الإرتياب والجنون ويرتق بإدمان رأس أفكاره بإبرة وخيطة ليبؤوا بالسر المكنون ..للنساء الجميلات في عمر العشرين فما أعلى..يكتب مرة أخرى للمراهقات الجُدد في التقويم الحادي عشر من تموز قصائد من نوع آخر غزليات تُبلل سراويل الفتيات الناضجات بعبير الوله ويخترطنَّ من عقولهن من بين السرة وما أسفل..ثم لا يعود إلا بأعداد هائلة من أهداف محققة وأقتناص فرائسه المحددة بذات السهولة المعتادة..والسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب