أمي بتقول لي اجوز فقلت
يا شهوة أسرت فؤاد الراء
بتطلّعٍ أرجو تكون دوائي
أعضاء جسمي محبة قد أُشعلت
وتحركت فتحرقت أحشائي
تأبى الظروف وكيف يفهم عاشق
والفكر والوجدان من شركائي
القلب يرقص إن رأى أنثى هنا
والعقل يلطم حسرتي وعنائي
مازلت أقنهم وأقنع مقلتي
حتى أتت أخرى على استحياءِ
قالت أريدك فاستقم فأطعتها
وسحبت عقلي خلف خيط نساء
ويزف قلبي بشره في محفل
ويزف عرس محبة بدمائي
والعقل يصرخ لا ولا تقرب لها
فبها ستحصد أرض كل شقاء
ومضيتُ خلف القلب مسرورا لكي
ألقى السعادة في أعز بناء
فاتت ليالي الشهد تسحب ذيله
وأتت ليالي تعاسة وبكاء
ووجدتُ نفسي واقفًا متحسرًا
بالهم بين كتائب الأبناءِ
هذا ينادي يا أبي في سرعة
هات النقود لمشربي وعذائي
ودروسهم جعلت لظهري كلَّة
والآن أصرخ دون أي بقاء
وأرى لدى امرأتي المطالب جمة
والحمل أتعبها بهذا الداء
في كل عام طفلةٌ أو توأمٌ
أصبحت صرتُ بعالم الغوغاء
أصبحتُ أقترض النقود لأكلهم
والعقل أصبح شامتًا ببهاء
والصبح أصبح مظلمًا من حولنا
وأنا أموت بحسرتي وشقائي
يا ليتني لم أقترب من حرمة
حتى أعيش كعيشة الكرماءِ
أحمد مكاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب