الخميس، 6 فبراير 2020

غربة الحروف بقلم الشاعرة سفيرة السلام منى الزيادي

*غـُـربـة الحروف*
على رملِ  المكاتبِ
حائرةُ  المكوثِ
اتلو تسابيحَ  عشقٍ
يقتاتُ  الأنين
بيدي كأسٌ من الحبِ
أسقيه كل العابرين
وفي خلجاتِ فؤادي
أنـهمارُ  قصيدةٍ
دونتها
على قشرةِ  الضوءِ
وفي عام إعـلان
أن القيامةَ  بدت
قريبةً
وتحت غيومِ  المأسي
صرخت
أيا قدسُ ، احتويني إليك
ولا تختنق
مـُد لي بيديك
لتبقىالممجـدَ
وتبقىالمقدسَ
وتبقى أمانيا
في خاطريك
وهيا اقترضني
لأُصبحَ  غُصنَ  زيتونٍ
على نهديك
أيا أيُها الشعراءُ
قصائدكم لا تقفلوها
لتيقنَ  الُرماةُ
فأن الشموعَ
قابـلةٌ  للأفولِ
على هيبةِ  اللا جواب
سمعتُ صدا
أتاني من البحرِ
صقيلاً
صوتهُ الصولجان
يدق، ليُعلن، بحربٍ ضروس
وإخفاق جسر الأخوةِ 
ونزع المروءة
وتعويذه الحبِ
صارت عذاباً
على مكتبٍ للبكاء
السريعِ 
مضيت
وكانت معي طفلتي
"البائسة"
تحاول حجبَ
صقيع الشتاء
بالتلحف بمعطف عُربً
بات أرهفَ  من الخيطِ
لتكرارٍ تسللَ
تلك الحروبُ
وفي حبر دمي
حزينة كلها التوريات
(هنا القدسُ)
مُسجاه نحو مواعيدها
وتخبرنا أن تاريخنا
صار مثلَ  الزجاجِ !
فإين الوعودُ ؟
وأين صلاحُ  الدينِ ؟
ليستغفرَ  الدمُ
عبرَ  السنينِ
وفي كلِ  كوةٍ  منه صبحُ
شمعدان
لتنهضَ  ثورةٌ
كلما احتارَ
ذاك النهارُ
نحن إرثُ  الغبارِ
يكبتنا الحزنُ
سطوراً على الرمالِ
وتعصف بنا الريحُ
لنُصبح َ لا شيء !!
(كتبنا، شجبنا، حشدنا)
ولكن
بقينا عاجزين
عن قمة الرفضِ
لتهوي بنا أهواؤنا
"إلى القاعِ"
يا أيُها القدسُ 
أنت الجمالُ
وأنت الكمالُ
لماذا أراكَ
ركبت لحزنك
كالزورق
والبحر دمعُ ودمٌ وملحٌ
      لاتبتأس
  أنت عطرُ  الأرضِ
الذي نقتنيه
وأنت الضياءُ
سنأتي إليك
بعد أن نكتفي
من(الشجب، والتنديد)
*سنأتي إليكَ
*ولكن*
*بعد الفين عـام*
*سفيرة السلام*
*منى الزيادي*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *