لكِ المحبة
في مطلعِ العامِ الجديدِ المنتظر
أهدي حروفي بالجواهرِ والدرر
إلى الحبيبةِ من غدا حبي لها
مُتأصلاً ما بين رمشي والنظر
هي من سبت قلبي بحبٍ صادقٍ
ولها يجودُ الشعرُ من أحلى الصور
إن قلتُ أنتِ السحرُ لستُ بمنصفٍ
عينين ذي بهما اللطافةُ والحور
أو قلتُ أنتِ الحسنُ لستُ بمنصفٍ
وجهاً تحاشى من مفاتنهِ القمر
أو قلتُ أنتِ الغصنُ لا أرقى إلى
خصرٍ بمقياسِ الجمالِ المعتبر
لو كانَ حبي فيكِ نزوةَ عابرٍ
ما كانَ دمعُ الحبِ في الخدِ انهمر
تبكي عليكِ العينُ في غسقِ الدجى
والقلبُ من خوفٍ تلحفَهُ الحذر
أهواكِ يا من أنتِ روحي والتي
نُذرت لأجلكِ في الشدائدِ والخطر
أهواكِ حتى لا أملُ من الهوى
وهل المتيمُ عن متيمِهِ صبر؟!
إن ذابَ قلبي في هواكِ صبابةً
أكرم بحبٍ لا يخالطُهُ كدر
الحبُ فيكِ محبةٌ قدسيةٌ
محفورةٌ كالنقشِ في صمِ الحجر
فلكِ المحبةُ والغرامُ لك الهوى
ولكِ الفداءُ لكِ العطاءُ لكِ الفكر
لا تحسبوا أني أهيمُ بناعمِ ال
خدين أو أهوى مخضبةَ الظفر
بل إن أرضي مهجتي وحبيبتي
من حبُها غذى الفؤادَ من الصغر
أهوى بلادَ الجنتينِ ولن أرى
خلاً سواها في المسرة والضرر
يمنيةٌ حبي لها متجددٌ
يا منبعَ الأمجادِ يا فخرَ البشر
الأستاذ / يحيى حزام الحايطي.
2020/1/1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب