الأربعاء، 1 يناير 2020

* من أجل البقاء * بقلم الكاتبة : هنادي أحمد

*من أجل البقاء*

كان الفراغ مستعمر المكان
يحدق الأمل عن بعد بكل خوف إلى الزوايا يلاحظ أن لا مكان له يجر أذيال الخيبة خلفه ويرحل

ليأتي اليأس ويهيمن على كل شيء وبضحكة مجلجلة منه ومدوية يصمت الجميع ويعم الهدؤء.

يتمتم الفرح وبصوت متقطع يقول:أليس لدينا مكان بينكم!
يبحلق فيه الحزن ليضع عينين الفرح تعانق الأرض.

ويرد الواقع حينها بكل صراحة وثقة:
جميعنا لنا مكان  أو من المفترض أن يكون لنا ذلك.
ولكني أرى  أن اليأس وأتباعه قد سيطروا على الساحة مؤخرا.

وليتجرأ الفرح ويهتف:
أذن أنا أريد مكاني
أريد أن اطير دون أن يقص أحد جناحي
أريد ان أزور الجميع وارافقهم

صرخ اليأس بصوت عالي وقال:
ليس لك الحق أن تتجول هنا وهناك دون إذن مني.
أنا سأمدك ببعض الدقائق فقط ولتفعل ما يحلو لك.
وبعدها أنا سأحتضن الجميع وبصوته الغجري أُنهي  حديثه بضحكة مقرفة وسوداوية جعلت جميع الحاضرون يشمئزون .

شعر الفرح وأتباعه "بالقمع"كان يحاول أن يسترد حقوقهم بشتئ المجالات ولكن لا أمل..!
وليتقدم نحو اليأس ..
وهو يبتلع ريقه ،يداه ترتجفان ،أقدامه لم تعد تقوئ على  المشي
وليهمس في أُذن اليأس بصوت خافت....
-أنا أستقيل.

✍🏻/هنادي احمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *