*جـُغرافية القلب*
وعلى ذلك السهل يتسع الحب تدريجياً، ليُصبح من لا شيء كل شيء، ثم يبدأ بالأمتداد على شريان الآورطي، ليضخ الدم على البحار والمحيطات المُحيطة به.
وما إن يتعمق فيها حتى يظهر لهُ شكل مُتعرج يجتاح هدوءه ليُعلن بولوج عاصفة ثلجية شديدة.
يتهيأ للصعود على سلاسل من جبال الشوق جنوب غرب موقعهُ الحالي.
بذاك التنوع الطبوغرافي، والأتصال المكاني لم يجد ثمة رحمة من تلك العاصفة الثلجية، فقد ظلت تُطارده بلا رحمة.
*وعند هدوء العاصفة، أمتطى هضبة الوفاء والإخلاص، ليمنح قلبهُ ذرة دفئ في ذلك الشتاء القارص البرودة.*
وعندما حاول أستخدام التكنولوجيا الحديثة في تحديث أشواقه، راسماً خطوطه الأستوائية من صميم قلبه، تكهربت يداه، واشتعل قلبهُ ناراً، فقد أجتاز الحدود الغير مسموح بها.
ليعاود مرة أخرى إلى حيث كان، لتنال منهُ العاصفة الثلجية، فقد أصبحت بالنسبة له أرحم بكثير من قلوب البشر المُتقلبه الخائنة.
*سفيرة السلام*
*منى الزيادي*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب