..... متى نفهم .....
في مدن البط المنحوتة
فوق تلال الأحزان
تسعى البوم الصفراء
منذ عرفت أوراق الرمل
نحو جبال المشمش
تتمطى ليل في ليل
يجتاز الضفة و الضفة
في وادي الويل
... بغير رداء
ويقول دعوني باقي لفة
جمجمة القمر بعيده
.... عن سر الإدراك
قرص الأضواء ببلادي
مغلول بوليمة
يفعل ما شاء
.... بين الضعفاء
ويولول مثل الكبريت
فوق سجاجيد الجبناء
من يمشون بلا طرقات
ويمرون إلى الغابات
في عنق زجاجة
كدخان التبغ تسلل
بين الشفتين
يتمطى تحت الشارب
مجنون يتعرى في وعدين
وعد يتسلق أعمدة النصر
والوعد الآخر
يبني من حجر الشمس
جدار القصر
أدري أنك يا ملهى تفهم ...!
أن جراد الجدري
في الريف سعيدة
بين الأزهار
تقتطف حقول البسمة
من ألق الروح
والوجه والمعصم
فتمايل في حقل البترول
وتخطى الحاجز يا غول
على مرمى فتوحاتك
أزيل الحاجز الآخر
كما يحلو لناقاتك
فأنت النور يا ابن النور
في مرعى عشيقاتك
تقود جيوشك الكبرى
وتوقف حربك الصغرى
كما قالت هواياتك
ونصرك نصرنا .. نحن
جيوش فدى بصالاتك
إذا ما شئت شاء الكل
في أرجاء إماراتك
فمن للأوليا وطن .. ؟
ومن للأشقيا سكن ....؟
ومن للأرض مؤتمن ...؟
سوى ابن النور
أو باقي سلالاتك
كلابك فوقنا تجري
وتنهش لو تشا شعري
لكي نحيا بلا أنهار
في شعب الردى شطار
لا شوك ولا أشجار
ولا رمل ولا أحجار
لكي لا نأذي الأبقار
كما شاءته أذنابك
أمير النفط نادينا
ترى قد مسنا ضر
فجاء شقيق أيدينا
يكبل ما بقى فينا
من النبضات
لو نفهم
وراودناه يحمينا
فجر قوافل الأرزاء
مد جسوره إغواء
ونحن نقول آمينا
ولا نفهم
ويضربنا بما ملكت بوادينا
من الأعداد
والإمداد
يصلبنا على صدقاته الحدبا
ولا نفهم
يكدس بعضنا بعضا
أمام سلال خذلانه
وينصر من نحاربه
لكي نبقى ضعافا
نحن جيرانه
ولا نفهم
ونستجديه يمنحنا
شهادة نصره الضائع
فيمنح غيرنا هدفا
ويلقي بنا على الشارع
كأعلاف مهلهلة
لها من ريحه طامع
ولا نفهم
مختار أبو شرف
31 /12 /2019 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب