تساؤل
تأمل في النافذة لا يعلم أكانت فكرة عاشق هي، أم حاجة عند سارق قضتها النافذة.
أظنها يا صديقي معبر نتنفس منه حين تضيق بنا جدراننا الأربع، وتنفينا الزوايا بعيداً عنها، حين نجيئها ملتمسين ملاذاً.
فلعل النافذة يهب منها الأمل، فنتنفسه بعمق، لتعود الروح تحلق بكل لطف في فضاء الحياة.
لمَ يا صديقي لم ينتابك الفضول تجاه الباب، ألإنك تتخذه مهرباً، أو لعلك تحتمي خلفه، فآثرت ألا تذكره خشية أن ينتزع من محراب عزلتك بعيداً عن ضجيج العابرين في دنياك.
صديقي خلق البيت نحتمي به من تقلبات الفصول في حياتنا، يسترنا حين تهب رياح الخريف لتنتزع أوراقنا الصفراء، تلك التي تخفي هزل جذوعنا، ويقينا قيظ صيف الإحتراق تحت شمس لا ترحم الوجوه السمراء على أرض العشق السرمدي، ويدفئنا من صقيع ليالي الشتاء الذي يجمد أطراف الفؤاد، فتصطك نبضاته شوقاً، ونعيش فيه أجمل مساءات الربيع حين نتوسد زهوره العاشقة.
يا صديقي ما أجمل أن يكون الدار فؤاداً شيد من محبة، نوافذه تفتح متسعا للأمل، وأبوابه مشرعة للسلام.
لتكن أفئدتنا ملاذاً لكل من يرنو السلام، وحينها يا صديقي سيعود السلام للأرض الطيبة.
ليلى السندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب