"""""""""""""""""""""""#"""""""""""""""""
جميعاً نُعاني الصقيع المُغيرْ
وأكثرُ منا يعاني الفقيرْ
يُكابدُ أهلوهُ وَخزَ الشتاء
بأوصالهم ينهشُ الزمهريرْ
يدقّ المساميرَ في عظمِهم
ويحضنُهم شرّهُ المستطيرْ
تكادُ تئنّ لحالتِهم
سقوفُ البيوتِ بصوتٍ ضريرْ
أنا ' ثم أنتَ يُدَفّئنا
دِثارٌ غليظٌ وفرشٌ وثيرْ
ولكنّ ذا البؤسِ دَثّرهُ..
لحافُ ارتجافاتِه و(الصريرْ)
ومن سطوةِ البرد لا يحتمي
سوى بانكماشِ الفؤادِ الكسيرْ
على جسمهِ ثوبُهُ المُهتري
وفي صدرهِ موجعاتُ الزفيرْ
لماذا تحجّرَ إحساسُنا..
بنِسيانِ ذي الحاجةِ المُستجيرْ?!
فهَلّا شَعَرْنا بآلامهم
شُعورا بهِ يستفيقُ الضميرْ
بما نستطيعُ نكون لهم
دِثاراً ودِفئاً.. وثوبَ البشيرْ.
صالح المريسي
18/12/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب