السبت، 1 فبراير 2020

(( ملاذي ومأمني )) بقلم الكاتبة : زبيدة المغربي

ملاذي ومأمني....

صباح الخير لهذا العالم
وصباح الحب لعيناكِ أمـي
لاأعلم كيف لصباحي
  أن يبتدأ يوما
دون أن تشرق الشمس
من نورِ عيناكِ
ولا كيف لإبتسامة الصباح
أن تداعب ثغري
إن لم تكونِ أنتِ سببا فيها
صباح الأكاذيب لهذا العالم
صباح الصدق لقلبكِ لوحدكِ
صباح الملل من مايحدث
صباح الشوق لأحضانك
أماه ...
إنني أتسأل
كيف كان بإمكاني أن أمضِ..؟!
لو لم تكونِ عكازي في الحياة
كيف أستند على غيرك وكلهم حيطان مائلة
ووحدكِ الثبات
وسط زعزعة هذا العالم
أماه.....
أعلم أنني كبرت
على أن أحملكِ أعبائي
أمراضي
أتراحي
وكل ماألم بي
لكن لاأستطيع نفض مافي جعبتي
إلا لكِ
بلا خجل
ودون أن أشعر باالإستحياء يوما
تحبيني كيفما كنتُ
بكامل عيوبي
وبلا أي تعديلات ترغبين في إحداثها بي
أماه....
شكراً للرب كون أمي هي أمي
وشكرا لأمي كون حنانها يخرجني
من بؤس الحياة
ومن مستنقع الألم
ومن وحل الحياة
شكرا لكلماتك التي تسقِ داخلي فيزهر  وردا
وتهديني الحياة من أوسع أبوابها
شكراً لأنك لاتكرهيني مهما فعلت
وتراضيني حتى لو أغضبتكِ
شكراً كونكِ تحملين عن كاهلي ما لاأستطيع حمله
شكراً كوني أأتيك بقلبا مثقلا بالوجع وتهديني قلبا مليء بالحياة
أماه....
آسفة كونكِ طوق نجاتي الوحيد
وآسفة كون عمري العشريني يفرض علي النهوض لوحدي
بينما لازلت أتوكى عليك
ولا أنهض إلا بكِ
ولا أستقيم إلا بـك
آسفة كوني أرمِ كل تعب عليك وأنام هادئة مطمئنة وتسهري خائفة مترقبة
آسفة كوني أحدث الكثير من الضجة
فتتقبلين صخبي وكأنه موسيقى هادئة تطرب الأسماع
آسفة لتلك الدموع التي تذرفيها بسببي
والتناهيد التي تزفريها خوفا علي
آه آه
كم تمنيت أن أكون أما لأمي
....
زبـيـده الـمغـربـي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *