ما كانت دقات قلبه مؤشرا واضحا
على أنه سيغادر ،
وما قطع معه ذلك الوعد
أنه سيبقى على مايرام ؛
لأنه رمز للعطاء
لأنه كان إنساناً رحل بعيدا وكأنه على عجلة من أمره
أرقته عيشة العبيد
التي أضحت قبائله تعيشها
لأنه حر أبي غادرنا دون وداع
رحل وهو يعلم ما يعني رحيله لنا
لأنه يدري أنه بذر وطنه في صدور الكثير
لكنه لا يعلم من سيخلد وطنه
ومن سيجتثه من باطن الأرض
بحوافره الخارقة لكل عرف
والمتحدية لكل قانون
غير أنه يعي أن هؤلاء من سيكون لهم الخلود
من سيكرمون على نبض
أجساد أخرى شقت لهم
على حروف من نور
طرقا لم تعبد يوما لسواهم
كل ذلك فقط
كان الهزيع الأخير من أنفاسه
قبل لفظها
حاول أن يظل أمينا وصادقا في أداء مهامه حتى الرمق الأخير
من نبضه.
سكينة شجاع الدين
١٠-٢-٢٠٢٠م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب