مشاركتي في يوم التميز
على منتدى ترانيم أبجدية ليوم الخميس 2020/2/27
بعنوان
مرثية
فيــاليت شعري متى نلتقي
وأشفي فؤادي بلقيا الحبيب
وأصبـــح منــــه كشريـــانه
قريبـــاً ويصبــح مني قريـــب
نديمان لاينتهي ليلنا
وأنجمه دائماً لاتغيب
ولا الخوف من إطلاع الوشاة
يعكر صفواً بقرب الحبيب
فمن لي بها ليلةٌ في الحياة
ومن بعدها الموت عندي يطيب
فأرسلت في خطبةٍ راغباً
وتم اللقاء وجاء الحبيب
فعشنا سعيدين في حبنا
وندعوا الإلهَ لنا يستجيب
ويرزقنا قرةً للعيون
صغيراً جميلاً كغصنٍ رطيب
وماهي إلا شهورٌ مضت
وإذ بالإله لنا يستجيب
ويرزقنا توأماً طيباً
لك الحمد ياربنا يامجيب
تيمنت خيراً *(بأيمنهم)*
و *(أنور)* دربي فخذ يالبيبب
فأصبح عيشي بهم جنةً
وزادت عرا الوصلِ لي بالحبيب
وفي كل يومٍ أرى بسمةً
على وجهه دائماً لا تغيب
ولكن إذا الدهرُ يوماً صفا
فلا تأمنِ الدهرَ مهما يطيب
فما إن تربع حبي لهم
على عرش قلبي وزاد اللهيب
فإذ بقضاءِ الإله أتى
ليخطف نوري ويعلو النحيب
توعّك أنورُ من حرّهِ
فاسرعتُ جرياً به للطبيب
فقال به مرضٌ فاتكٌ
وحمى تهد كيان الأريب
فظل ثلاثاً يعاني بها
تهد قواه وقلبي تُذيب
وقد كشّر الموتُ عن نابه
وما عاد ينفعُ وصفُ الطبيب
ففاضت الى الله روح الصبي
وفي البيت فاض البكا والنحيب
وما كان مني سوى عَبرةٍ
على الخد سالت لتطفي اللهيب
شكرتُ الأله على حكمه
وفرضت أمري لربٍ قريب
ولحّدتُ قلبي ببطن الثرى
وبلته عيني بدمعٍ سكيب
وخاطبت قبراً حواً مهجتي
أهلتُ ترابك فوق الحبيب
فرفقاً بجثمانه ياثرى
فما زال غضاً وطفلَ حليب
ويارب عندك أذخرته
شفيعاً وأنت علينا حسيب
احمد علي مسعود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب