(كافر العشره)
المحبه بحر والعاشق جنون
سيرته في الحب مايخشى الغرق
كل أوجاعه وأسقامه تهون
لو مع المحبوب في العشره وثق
دام ان الخل في العشره يصون
يرخص الغالي وكل صعبن يشق
ياسكين القلب في الماضي شجون
قلبي من سهم الخيانه تحترق
ليش هذا الذنب قطعت الغصون
للمحبه ليش عني تفترق
ليش تجرحني ونا كنت الحنون
لك وكنت النوم لو جاك الأرق
وفي العطش لك كنت أنا دايم مزون
وكنت لك مرهم إذا جرحك نطق
هل تجازيني علا حبي المصون
وهل جزاء من صان محبوبه يعق
غرّني وعدك وأغراني الفتون
وحينما حبك علا قلبي طرق
بعدما قد كنت لي نور العيون
تهتدي بك عيني في حال الغسق
تجعل العينين تطوى بالجفون
بعدما غادرت والنور انسرق
واصبحت دنياي ظلمى في سكون
وعيني تتأمل متى يأتي الشفق
مرتضي بفرقاك ربي خير عون
جابر الأكسار يلحم ما انشقق
با ألاقي من بحبه لايخون
ذي يخليني مدى عمري طلق
وانسى أوجاعك بحبه والظنون
ذي تلاشت حينما حبي انسحق
روح لاترجعلي العشره ديون
ومن تدين كان رد الدين أشق
من بكأسه كانوا الناس يستقون
نفس كأسه يستقي نفس النسق
كيف لك أرجع وأهوالي فنون
كيف أنا من بعد حالي بك أثق
أنت دمع العين في حال الغبون
يذرفه سهم الخيانه لنطلق
لن تعود للعين هذا لن يكون
لا ولايمكن فؤادي لك يرق
الخيانه كفر والكافر يكون
رأسه عن جسمه بلحضه مفترق
وأنت حبك قد كفر بي ياخؤون
وحالة الكافر عليه راح تنطبق
لـ حسين الأصهب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب