الخميس، 27 فبراير 2020

...الصدع والإنشقاق... للكاتب: أبو ظافر البكالي

الصدع والإنشقاق.

ما عاد لي في البقاء صَبرٌ ولا جَلَدُ.
الموت أولى ..إذا ما العالم اتَّحَدوا

فلا تَسَلني لماذا عشت في أُمَمِِ ..
أشقى لعلّي بها ألقى ولا أجِدُ

تكاد تنشَقُ من قَولِ .. السماء وقَد..
تَخِر هَدَّاً جبالٌ طالَها الأَمَدُ

وكيف لا؟! كُلّما آوي إلى بَلَدِِ
بَدَا بِعَيّنَيَ أُخدُوداً بِهِ البَلَدُ
*******
مَرَّ الكِرَامُ بِنا مَرَّ السَحَابِ ولَم
يَبقى على الحالِ إلّا الوَحلُ والزَّبَدُ!!

وَلَم أرَ غَير من يَسعى لِمصَلَحَةِِ
رَغم الأسى..فـ إلى أيِ العُلا صَعَدوا؟!

بِمُفرَدي أحمِلُ الدُّنيا على كَتِفِـي
قَهّراً لِما قُطِّعَت ..فَتَجَاوَرَت جُدَدُ!!

كُل الصفوف انشِقَاقَاتٌ تَخَلَّلَها..
صَدعٌ ..فلا يَرقُبُوا إِلّاً ولا يَلِدوا...

إذ أَصبَحَ المَوتُ مَرَّاتِِ ..وَمُؤتَمَــ
ــرات الشَّر...أقبَحُ مِنها نَوم من خَلَدوا...
*******!!!
فَهَل أَتَاكَ حَدِيثُ القُدس قِبلَتنا..
الأُولى ؟..بِمأساتِها والجُرح تَنفَرِدُ!

وَهَل أتَاك حديث الشّام مأذَنة الــ
ــعُشَّاق؟..تزأر من أبواقِها الأُسُدُ!!

وَهَل أَتَاكَ عِراقٌ غَارَ من دَمِهِ..؟؟!
إذ لا مُقامَ..فَبِئس القَومُ مَن وَرَدوا!!

وَهَل أتَاكَ حَدِيثُ الوَخّزَةِ انبَجَسَت؟؟!..
بِضعاً وعَيناً..سَراباً...حَسّبُهُم حَصَدوا!!
********#
الجُرحُ يَنزِفُ هَمسُ الواعِظِيّنَ وَهُم.
كَم يَعلَمَ الله في آياتِهِ لَحَدوا!

أيُ السّلام على شِبّهِ الجَزِيرَةِ إذ
على النِّفَاقِ جَميعُ بَنِيَّها مَرَدوا؟؟

ألرُّوحُ تَعّرُجُ مِن غَيّرِ البُراق لَهَا...
وَجّهُ السّماء وفي وَجّهِ الثَّرى جَسَدُ!!

وَكُلَّما اهتَزَ غُصنٌ إثرَ عاصِفَةِِ..
قالَت: عَلَيكَ الرّزَايا أَنتَ لا أَحَدُ!!

وَبَيّنَ كَرِِ وَفَرِِ عاشِقوا كُرَةِِ
نارِيَةِِ كُلَّما هَمّوا بِها.. شَرَدوا.

صَفَّارَةُ الحَكَمِ المَشؤوم طائرة
تَذوي .. وتَبطِشُ بالباقينَ إن وُجِدوا.
*****
يَمَّمتُ وَجهِيَ شَطرَ البَيت مُقتَفِياً
وقُل عَسى أَثَرَ القَومَ اللذينَ هُدوا

كَفَى بِكُلِ وَصَايا الأنبياء .. وكم

أوصَيتَ قَوماً وقُلتُ السَبت لا تَعِدوا.
كَلِمات الشاعِر
محمد
أبوظافرالبكالي
2019/11/2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *