الثلاثاء، 10 مارس 2020

*رسالة من قاع الهاوية* الجزء الثاني للكاتبة: ليلى السندي

*رسالة من قاع الهاوية*

الجزء الأول

تتصفح سابرينا  عشرات ومئات الرسائل، لتشارك معجبيها في حل مشاكلهم ومشاركتهم في مشاعرهم وحياتهم من خلال رسائلهم. لم تهمل قط رسالة، وكانت تحتوي بالمحبة كل مشارك في برنامجها الإذاعي "دفء المحبة"

حتى جاءتها تلك العاصفة على هيئة رسالة  هزت كيانها، لم تكن تملك سوى قلب دافئ وروح تحتوي الأرواح المتعبة، جاءت تلك الرسالة من بين أكوام المشاكل والإعجاب والنقد، جاءت لتقول لها بكل وقاحة، لو كنتِ جميلة لن تخفي وجهك، ولهجرتِ الإذاعة لتنيري شاشات التلفاز، لا تملكين سوى زيف المشاعر في مواساة الناس ومجاملتهم.

اهتزت الأرض بها واهتز كرسيها المتحرك، نعم لقد تشوه وجهها ولم يعد لها سوى عينين تحيط بهما ندبة سوداء؛ بسبب حريق، وخدين يشبهان الفحم، لكن فمها مازال يحتفظ بلون الرمان منذ أول وآخر قبلة زائفة أهداها، ذاك الذي دمرها.

نعم كانت فتاة منطلقة، مرحة يتغنى الكل بجمالها، حتى وقعت في حب الموت، كان الوقوع في غرام ذاك الكاتب كانتحار من هاوية سحيقة.

كان يمتلك عشرات القصص والروايات تملأ زاوية إبداعاته، كان مثل صانع تماثيل الشمع؛ من عشقها وعشق جمالها، وضعها في تنور الشمع ليحيلها تمثالاً بديع الجمال.

كان يصنع من ضحيته العذراء بطلة بين دفتي كتاب، ليجود بمأساتها على قرائه ومعجبيه، فيتلذذون بجمال تماثيله وإبداعاته.

وكانت سابرينا قطعة من جمال إلهي، لم يزغ عنه إبداع القدير فيها، تاق بشدة لصنع تمثاله الجديد ونسج رواية يكتسح بها عالم الإبداع.

اقترب حيث تجلس تتناول فنجان قهوتها المفضلة، ممشوقة القوام وكلما قبل شفاهها فنجان القهوة، احترق ولهاً وكأن إبريق القهوة يصبها ساخنة على فؤاده.

ليلى السندي

يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *