السبت، 14 مارس 2020

رمضانيات* *الجزء الثاني* *الحلقة الرابعة عشر* للكاتبة: منى الزيادي

*رمضانيات*
*الجزء الثاني*
*الحلقة الرابعة عشر*

*نبدأ من بيت سامي*

الأم:كان ما رأيك نجلس بغير جعالة، بديّت عوالم الله؟

الأب:على قدر فراشك مدد، غير أتمسي، ماهذا تشتي لش بميتن الف جعالة عيد، عاد عوادة المكالف، وضيفتهن، ومصاريف العرس، الناس يقدروا الظروف.

الأم:خلاص جيب نصهن، حكّمت الله وبس.

بندر:أيوووه
وأنا يا أبه اشتي سيكل.

الأب:أماااانة
تشتي سيكل، اجيب لولدي سيكل، وإلا اقولك، متر متر أحسن، علشان تكن تسرع.

بندر:أيووووه
متر .حححححن، اكن أحن به في الحارة، و..و.ووواسير انافعكم.

الأب:أقولك حاجة
لهفي عليك لهفتااااه
أخرج من قُبالي خرجت نفسك، عاد أنا ناقصك، قال سيكل.

الأم:وليه ما تدي له سيكل، الولد فرحان بالعيد، يشتي يزنط قدام اصحابه.

الأب:شوفي
وخالقي
لوما تسكتي
لا تقع البووورة

الأم:ناهي، ناهي
لا تصيحش، سكتنا، أهه.

*بتلك الأثناء يدق الباب اخوها الذي وصل من الصين، جاء ليسلم عليها*

الأب:روح شوف من في الباب يا بندر؟
بندر:م.م.من
من في الباب

الخال سالم:أفتح يا بندر أنا خالك سالم.

بندر:من؟
الخال:خالك سالم، مالك؟

بندر:ابه
خااالي سالم في الباب

الأب مذعوراً:ماهو؟
من؟
خالك سالم
جاء من الصين، انتبه، انتبه تفتح له الباب.

الأم:وليه ينتبه يفتح له الباب، هو أخي، وعادو جاء من الغربة.

الأب:جاء من الصين، عارفه أيش معنى جاء من الصين، يعني حامل فيروس كورونا.

الأم:ما يصيب الإنسان إلا ما كتب الله له.

الخال:افتحوا مالكم
صلوا على النبي.

الأب:عليه الصلاة والسلام، واهلا وسهلا بك لا وطنك، لكن يا نسيب، ما عاد اقدر افتح لك بصراحة، يا روح ما بعدك روح، خلاص اسلم سلمت علينا، اعتبر السلام وصل.

الأم:هكذا يا سامي ؟
تطرد أخي من الباب؟

الأب:لا لا
افتح له
واخذه بالحضن، علشان يقبروني بعد اسبوع، الصين الصين. يا مره، عادش بتفكري أو لا؟

الأم:(قُل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)
*ما يحصل للإنسان إلا ما كتب الله له.

الأب:ما اختلفناش، ونعما بالله، لكن كورونا مرض مميت، خيرة الله عليش، اقنعي خوش يرح له.

الأم:حيااا وقوااا
بأخي الغالي، كيف انته؟

الأخ:الله يسلمش أختي الغالية. لكن ما يسبرش أنش تجابريني من خلف الباب، ما فقدتونيش؟

الأم:إلا فقدناك ونص، قد لنا منك 5 سنوات، لكن المرض هذا يا أخي ارعب الناس.

الخال:كان افتحي اجيب لش هديتش أنتِ وزوجش، والعيال، هيذا شنطة، فيها من كل شي، لابتوب، وجوالات، وعطورات، وملابس.

الأب:اسلم اسلم يا ابو نسب، خذ شنطتك ورح لك، اعتبرها وصلت.

الخال:حسبي الله ونعما الوكيل، وكيف عاد اعيش والناس ما بلى تشوفني وارتعبت، خلاص يا صهير، قد عاد اخلي الشنطة في الباب، واروح لي، وأنتوا خذوها، المفتاح فوقها.

الأب مذعوراً:لا لا لا
انتبه، ما نشتي اي شي، خذ شنطتك معك. رجاااائاً.

*أما عند سمير، فقد كان في قسم الشرطة، وتم إبلاغ قسم الشرطة بما حدث لأخيه، بيد قُطاع طرق. مختطفين*

الضابط:ايش يا سمير
ايش الأخبار، هل تواصلت معك العصابة؟

سمير:ايوه
قبل قليل، سجلت المحادثة، لكن ما احد منهم بيواصلني، بيخلوا أخي يكلمني بس.

الضابط:والرقم نفسه، الي بيتصلوا به.؟

سمير:لا والله
كل مرة برقم

الضابط:وهذه مشكلة!
مدري كيف أعمل ذلحين، هم هكذا عارفين إنه من خلال الرقم نقدر نطلعه ولو من تحت الأرض، اسمعني يا سمير،ضروري الساعات القادمة ما نستضيفك عندنا، وعندما يتصلوا بك، حاول تطول المحادثة، والعسكر عيتحركوا بطقمين لا مكان الجوال.

ِسمير:حاضر يا فندم، الله يستر على أخي، لأنه تعبان بالقلب،وما أخذ علاجه، إن شاء الله يجيبوه له.

الضابط:من هذه الناحية لا تقلق، هم يهتموا بالمختطف، علشان الفلوس من اهله..

سمير:لا الحقهم الله خير، ما قدروا يشقوا علىأنفسهم، رجعوا يفعلوا من هذه الفعال.

الضابط:ولا تقلق، بإذن الله نوقعهم في وينالوا جزائهم الرادع.


*أما في بيت أكرم*

سوسن:من؟
من في الباب؟

صاحب أكرم العائد من الصين:أنا مازن، صاحب أكرم، عاد أنا وصلت أول أمس من الصين، وينه أكرم؟

سوسن:ماهو؟
الصين، الله يجيرنا من عنده، ما بحدوا أكرم.

صاحب أكرم:على العموم بلغيه تحياتي، وخذي هذه الهدية المتواضعة سلميها له.

سوسن:هااااه
هدية، اسلم اسلم
مش هو ضروري.

أكرم:من في البنت يا بنت؟
أنتِ ومن بتتجابري؟

سوسن:ارجع غرفتك
هذا صديقك الصدوق مازن، جاء من الصين.

أكرم:مازن
وأنتِ ساكته، الله المستعان.

سوسن:ييييييه
وين عتروح، من غير جنان، صاحبك حامل الفيروس، قد اشتيك تودع قبل العيد، أنا قد اقنعته إن ما باحد انته.

أكرم:وأنتِ أيش عرفش إنه حامل الفيروس، أصاه
بعدي من قُبالي.

سوسن:أمااااااااه
يا أمااااااه
اسرعي يا أماه قوى، قوى


*وهنا تنتهي الحلقة*

*ك/منى. الزيادي*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *