الأحد، 26 أبريل 2020

يئن المخيم بقلم محمد عبده افلح

بصومٍ على صومٍ يئنُ المُخيمُ
فيا رمضان الصومِ ليتكَ تعلمُ
.
.
بمن نزحوا من موتهم لمجاعةٍ
هي الموت أو قُل رُبما الموتُ أرحمُ
.
.
أقاموا بوادٍ غير ذي زرع خيفة
وأرواحهم ظمأى وما ثمَ زمزمُ
.
.
ذبحتُ لهم قلبي وأترعتُ أدمعي
إذا كانتِ الأحزان تُسقي وتطعمُ
.
.
عليهم ثياب القهرِ قيست وفصلت
وشفت ومنها لاح جلدٌ وأعظمُ
.
.
وتأبى سياط الشمس إلا بجلدهم
تجور بأمر الصيفِ فيهم وتظلمُ
.
.
مخيمنا. الطاوي طواياه قصة
بها وطن يبكي وشعب محطم
.
.
جريمة من ساسوا البلاد بخسة
ومن كالسياسي المؤدلج مجرم.؟
.
.
يسوسون أرضا والولاء لغيرها
وقسمتهم ضيزى وبئس المقسم
.
.
متى اصبح العربي للغير لعبة
يظل بني صهيون بالأمن تنعمُ
.
.
حوادث لم تخطر على قلب عاقل
يشيبُ لها رأس الرضيع ويهرمُ
.
.
ومن سخط الجبار احقر جنده
يدك جيوشا لا تُباد ويهزمُ
.
.
أذل ملوك الأرض شرقا ومغربا
فلم نرتدع نحن ولم يرعوو هموا
.
.
فحتى بيوت الله قمنا بغلقها
ألا تفقهُ الأعراب هذا وتفهمُ؟؟
.
.
.
أرى فتنة عظمى رماداً تحيلنا
و اسرافنا يذكي لظاها ويضرمُ
ُ
.
.
.
.
وعلك يا رمضان تطفي اوارها
فصومك للادواء مصل وبلسمُ
.
.
ومهما يكن بالناس فقر وفاقة
على الرحبِ والسعةِ الأحبةُ تُكرمُ
.
.
فمازلت يا رمضان ركناً مشيداً
وحاشاك يا ركن الفضيلةِ تُهدمُ
.
.
رسمتَ على ثغر الوجود ابتسامةً
و عهدي بثغرِ الحرب لا يتبسمُ
.
.
كفى المرء من دنياه إن شاء واعظاً
(وما الحربُ إلا ما علمتم وذقتمُ)
.
.
أنا ربُ أطفالي وللارض ربها
ومن ذا سوى الرحمن بالعدلِ يحكمُ
.
.
تُصرمُ أسبابُ النجاةِ جميعها
وظني ب( حبل اللهِ ) لا يَتَصرَمُ
.
.
.
.
.
.
#محمد_عبده_أفلح
الأرشيف
بتصرف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *