يمدُّ للغيمِ يا طولَ الحنينِ يدَه
ما بعثرَ الريحُ إلا في الهوى كَمَدَه
بعضٌ من الألمِ الحاني وقافيةٌ
من الصبابةِ هذا كلُّ ما حَصَدَه
تقولُ:
نمتُ كثيرًا,لمْ أفقْ..
فأبي
نادى من الحقلِ,ياااخوفي وقدْ حصَدَه
أمي:بنيةُ لي ..
هاتي الصحونَ
أنا:
في المطبخِ الآنَ أطهو للقاءِ غَدَه
وجدتي تَتَمشَّى وسْطَ حارتِنا
قالتْ لجدي:
لنعطِ للهوى أبَدَه..
وجارُنا الحاجُ يدعو عندَ سجدتِهِ
حتى يزوجَني "مذ جاءَنا" ولَدَه
أما أنا خلفَ شباكينِ أغنيةٌ
وحيدةٌ..
من جذوعِ الصبرِ متَّقِدَة
وحيدةٌ أنا في الشِّبَّاكِ..
قلتُ لها:
الأمرُ معتادُ,إنَّ الشمسَ مُنفَرِدة
أناظرُ الحيَّ,أحسو قهوةً,ويدي
من كثرِ ما لوَّحتْ باليأسِ مُلتَحِدة
اللهُ!!
اللهُ!!
ما أنقى النسيمَ!!وقدْ
غطَّى الصباحَ..وما أحلى بهِ بَرَدَه!!
سمَّاعتي مِن على أُذُنيَّ عالقةٌ
كمْ مرةً أخْرَجَتْ من عِشقِنا عُقَدَه
الآنَ أسمعُ فيروزَ,ارتميتُ صدىً
على السريرِ..
ولمْ يغنِ الصدى رمَدَه
قالتْ:
أأنتِ بخيرٍ?
ليتَ ما سألتْ!!
أمي فتعلمَ كمْ أخفى الجوى نَكَدَه
مازلتُ طفلةَ إخواني مدللةً
لمْ أعرفِ
العشقَ حتى كنتَ معتَقَدَه
متى ستأتيَ?
لا أقوى غيابَكَ يا
نورًا يضيءُ فؤادي كلَّما قَصَدَه
العيدُ عادَ وما عادَ الهوى معَهُ
فالحرُّ يوفيْ بوعدٍ ما إذا وعَدَه
هل اشتريتَ هداياهُ?
أجبْ,فأنا
أحتاجُ أسويرةً تستجلبُ الحَسَدَة
يا قطةَ الشامِ نامي كالقصيدةِ في
هذا المساءِ وكوني اللحنَ لو نشَدَه
يفتشونَك في شوقي وليتَ لهم
من آلةٍ..
في الهوى تحصيْ لهمْ عَدَدَه
قد كانَ يبحثُ في عينيكِ عن ألقٍ
من الصباحِ..
وفي عينيكِ ما وجَدَه
طيري إليَّ معَ هذي الطيورِ وليْ
كوني السحابةَ في الأعماقِ مُرتَعِدَة
ما لي سوى الليلِ..
يا حضنَ المحبةِ
قلْ:
كمَ زادَهُ الحبُ أسقامًا وكمْ حَشدَه
سألتُكِ اللهَ,كُفِّي لستُ أكبرَ مِن
صبابةٍ عمرُها أشواقُ مُبتَعدة
#محمدالهتار
#هتاريات
#حوارٌ رماديُّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب