(روائي مهزوم)
✍️/ جبر مشرقي•
________________________
أنا
روائي
مهزوووووم
قلمي مكلوووم
فكرتي كصلاة ناقصة
روائي
أنا
لكني لا أدون البطولات
ولا جمال الطبيعة والكائنات
لا أسلسل الكلمات للجميلات
لا أكتب عمرًا لعلبة المكياج
فربما إنني أختلف كثيرًا عن الرواة
إنما أدون فوح الخسارات
المتجذر على فوهة حداثتنا
أدون بسملة البارود المسافرة
في ثنايا وطني
أدون قبح الولاة
فالمجد بدربهم فات
وأوجع مافي رحلة القطار الفوات
أدون الجلوس على الكراسي
لهم .. بدون حركات
فبقبحهم وتخاذلهم
أصيبت بالداء الفلسفات
وسأدون حكاية عالم ميت
وربما متوسط مابين الحياة والممات
فلم ألقَ اسمه في سجل الأموات
فحتما سأدون واقعية حداثية
لا جسر لها من خلاله نعبر
إلى شرفة الربيع
فالواقعية هنا مصداقية
ندون فيها ذلك الركود
فاللعنة تنتاب أحرفي
إذا دونت الأراجيف
لأولئك الواقفين على سطحية الهش الهزيل الحداثي
سأدون حكاية مقصلة
تبنت مقتلنا في عصر التكنلوجيا
من أرباب الدار
المهرجين بدون ثقات
المنعزلين عن غضارة اللغات
البائعين للهواء
لتذبل في الضلوع الرئات
يقول
لي :
(نجيب محفوظ)
ياولدي زجاج الحقيقة فيهم مزيف كقوم حفاة
يقول
عمنا (دافنشي)
كتبة الحقيقة يابني
كلوحة لي فقيرة من الألوان
لأنه لا جمال بعالمنا
لأرسم خطوه البريء
يقول لي:
( زرياب)
مؤتمراتهم
كمبتدئ غنائي
علق في النشاز الخفيف
فنفته الأغنيات
الآخرون هناك قد كبروا
وهم بعمر موحد يستسقون به
كؤوس الفراغ ولا ثبات
ولا بوصلة لهم مرئية
تبين لنا وجهة الجهات
يقول لي
( ماكس فريش)
دون صدق الحقائق
فاليراع الصادق
أعظم من الأساطير والمعجزات
يقول لي :
(كليمانس)
أرى الكنائس والمعابد
مخضرة الأغنيات
في ديانتنا
والجدب يملأ مساجدكم
والعرق المراهق في العبادات
ولكأنكما
تقرؤون التشهد بعد الصلاة
فتصير
صنعاء مقهى لراقصة
وبغداد تنكر ريح ملوك الطوائف
ودمشق تصير حانة للطغاة
وغزة تنام بلا أكسوجين
يخنقها دخان الطائرات
وحتما لقد صدق
فعن ماذا سأكتب
أو أدون ياترى ؟
أأدون الأراجيف
وأجعل من الواشي بطلا
فكنت وكنت سأمر
(بعمر الخيام)
لكني خجلت من ذلك
ومن سؤاله إذا سألني
ولكني اكتفيت بالوقوف
عند ( الشابي)
لأكتفي بقوله
( اذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر)•
________________________
✍/ جبر مشرقي▪
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب